توقعات بتراجع سعر الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الدولار الامريكى واليورو

وسط أستقرار سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD حول مستوى 1.2650 وقت كتابة التحليل وبعد فشل الثيران فى الاستقرار بقوة أعلى المقاومة 1.2700 زادت التكهنات حول مستقبل الجنيه الاسترلينى فى الايام المقبلة. ومن تلك التوقعات: إذا أخطأ وزير المالية البريطاني جيريمي هانت في قراءة ميزانية 6 مارس، فقد ينخفض سعر الجنيه الاسترليني بنسبة تصل إلى 2%، ولكن المحللين في بنك ING يقولون أيضًا بإن هناك بعض الإيجابيات التي يجب البحث عنها. وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد أرتفع سعر الجنيه البريطاني من أدنى مستوياته الناجمة عن كارثة “الميزانية المصغرة” لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ولكن المحللين في بنك ING يقولون بإنه لا تزال هناك بعض المخاطر التي تشكلها ميزانية 6 مارس على العملة. ويقدر بنك آي إن جي أن هناك علاوة مخاطر قدرها 40 نقطة أساس في عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات، “مما يشير إلى أن الأسواق ليست محصنة تماما ضد المخاطر المالية في المملكة المتحدة”.

ولقد أثبت المستشار البريطانى الحالي جيريمي هانت أنه رجل آمن من خلال إعادة العقيدة إلى عملية صنع القرار المالي في بريطانيا، ولكن هذا عام انتخابي، ومع انخفاض استطلاعات الرأي لحزب المحافظين، فإن إغراء تقديم الهبات لا بد أن يكون مغريا. وتشير تقديرات بنك ING إلى أن حجم الأموال المتاحة للتخفيضات الضريبية، أو ما يسمى بـ “الإرتفاع”، يساوي الآن 18 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بـ 13 مليار جنيه إسترليني في نوفمبر. ولكن هذا أقل من التقديرات قبل بضعة أسابيع في ضوء إعادة تسعير توقعات بنك إنجلترا لسعر الفائدة:

ويكمن الخطر في أن يعلن المستشار البريطانى عن تدابير تثير مرة أخرى تساؤلات حول استدامة الموارد المالية في بريطانيا، نظرا للقدر الصغير نسبيا الموجود تحت تصرفه. وفى هذا الصدد يقول كريس تورنر، محلل الأسواق العالمية في بنك ING: “إذا أخطأ المستشار هانت في قراءة الحالة المزاجية للمستثمرين الماليين وتسبب في اضطراب آخر، فإن سعر الجنيه الاسترليني سيتعرض للضغوط مرة أخرى”. و “تشير النماذج قصيرة المدى إلى أن عمليات بيع الجنيه الاسترليني بنسبة 2٪ يمكن أن تحدث بسهولة تامة إذا طالب المستثمرون مرة أخرى بعلاوة المخاطرة في أسواق الأصول بالجنيه الاسترليني.”

وفي الوقت الحالي، تشعر أسواق الصرف الأجنبي الفوركس بالاسترخاء قبل الحدث مع تقلب ضمني للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكى GBP/USD يقترب من 6%، ويبدو أن سوق خيارات العملات الأجنبية “مرتاحة نسبيًا بشأن ميزانية المملكة المتحدة في 6 مارس”، وذلك وفقًا لـبنك ING.

وأضاف محلل البنك بالقول: “عندما يتعلق الأمر بأسواق العملات الفوركس، فإن ظروف السوق الحالية لا يمكن أن تكون أكثر اختلافا عن تلك التي سادت في ذروة كارثة ليز تروس”.و “في ذلك الوقت، ارتفعت التقلبات الضمنية لزوج استرليني/دولار GBP/USD إلى 18% – على غرار الارتفاعات التي شوهدت في التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصدمة كوفيد – وتم تداول زوج استرليني/دولار GBP/USD عند مستوى منخفض بلغ 1.05.”

ووفقًا للمحللين، فإن الظروف الهادئة الحالية تفيد الجنيه الإسترليني بشكل مباشر. ويتمتع الجنيه الإسترليني بثاني أعلى عوائد ضمنية في مجموعة العشرة وهو العملة الوحيدة من مجموعة العشرة التي تحقق عائدًا إجماليًا إيجابيًا مقابل الدولار هذا العام. وأستمرار اهتمام المستثمرين بالدولار الامريكى يجب أن تحافظ تجارة المناقلة على عرض الجنيه الاسترليني بشكل جيد إلى حد معقول.

وفي الوقت نفسه، يخبر بنك ING العملاء أن سعر الجنيه الاسترليني قد يرتفع أيضًا في يوم الميزانية إذا تم الإعلان عن بعض التطورات الداعمة للسوق. وعلى الجانب الإيجابي للجنيه الاسترليني، هناك بعض التكهنات بأن المستشار هانت يبحث في تحسين الحوافز للشركات العالمية متعددة الجنسيات لإدراجها في بريطانيا أو للمدخرين البريطانيين لتوجيه الاستثمارات نحو أسواق الأصول في المملكة المتحدة أيضًا. ومن المحتمل ألا تمتد هذه التدابير تمامًا كما هو الحال في المملكة المتحدة. وبقدر ما يتعلق بقانون الاستثمار الداخلي الأمريكي – وهو دعم رئيسي للدولار الامريكى. ولكن يجب مراقبته رغم ذلك.

وفى نفس الوقت تشير حسابات القيمة العادلة متوسطة المدى لـبنك ING إلى أن زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD مقيم بأقل من قيمته بنحو 7% وأن سعر الدولار الامريكى سينخفض في وقت لاحق من هذا العام، ويتوقع أن يختبر سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار المقاومة 1.30 على مدى 12 شهرًا.

هذا الشارت من منصة tradingview