توقعات الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD مع ضعف التحفيز الصعودى

أستقر زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD بعد سلسلة من الخسائر وقد يشهد هذا الأسبوع المزيد من المكاسب، على الرغم من أن البيانات الصادرة من الصين تشكل أكبر خطر على هذا الرأي حيث أن أي أخبار إيجابية قد تعيد إحياء ارتفاع الدولار الأسترالي الأخير. يستقر سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD حول مستوى 1.9090 وطالت مكاسبه الاسبوع الماضى مستوى 1.9226 وحسب الاداء على شارت اليومى حاول الثيران عكس النظرة العامة الهبوطية.

وقد يحدث الانعكاس الصعودى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 1.9330 و 1.9550 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية تحرك الدببة بزوج العملات صوب مستوى الدعم 1.8950 ينهى تطلعات الصعود. وبشكل عام لقد أنعكست توقعاتنا للأسبوعين السابقين فيما يتعلق بالجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي على طبيعة ذروة البيع لسعر الصرف وأن الارتداد / الحيادية كان محتملاً بشكل متزايد. ولقد ظهر هذا التوقع بشكل جيد الأسبوع الماضي ويطرح علينا الآن سؤالاً حول ما إذا كانت حركة السعر هذه يمكن أن تمتد خلال الأيام القليلة المقبلة أو ما إذا كان هذا التراجع من أعلى مستوياته في عام 2023 سيمتد.

وفي الوقت الحالي، نميل إلى تفضيل المزيد من التعزيز مع احتمال تحقيق بعض المكاسب.

وكان الدولار الأسترالي صاحب الأداء الضعيف لعام 2023 في عملات مجموعة العشرة وسط سلسلة مخيبة للآمال من البيانات الاقتصادية الصينية وبنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) الذي ارتفع سعره أقل من العديد من نظرائه العالميين، وأبرزهم بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وبنك إنجلترا. ولكن المحللين في سيتي بنك يقولون بإنهم يتوقعون رفعًا آخر لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي قبل نهاية العام، وهذا قد يعزز الدولار الأسترالي مقابل باقى العملات الاخرى.

ولا يزال أرتفاع الأجور الاسمية، والمخزون الكبير من المدخرات الفائضة، وسوق العمل القوي، يزيد من المخاطر الصعودية على الإنفاق والنمو خلال الفترة المتبقية من العام، وفقًا للخبراء الاقتصاديين في سيتي. وكان قد قام بنك Citi برفع سعر الفائدة النهائي مرة واحدة في ديسمبر بمقدار 25 نقطة أساس ليصل الهدف النقدي لبنك الاحتياطي الأسترالي إلى 4.35٪.

وسيشهد هذا الأسبوع بعض البيانات الأسترالية البسيطة التي من غير المرجح أن تهز التوقعات برفع سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي، ولكن الصين ستصدر بعض الأرقام التي تحرك السوق والتي ستؤثر بالتأكيد على أداء الدولار الأسترالي. ويأتي الاهتمام الحقيقي يوم الأربعاء عندما يتم إصدار أرقام المعروض النقدي الصيني وأي مفاجآت إيجابية هنا يمكن أن توفر دفعة لأنها تشير إلى أن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال يشهد انتعاشًا في النشاط. ومن المتوقع أن تزيد القروض الجديدة بمقدار 2,500.0 مليار يوان صيني بينما من المتوقع أن يرتفع نمو القروض بنسبة 11.2%. وتجاوزت أرقام الشهر الماضي التوقعات وعززت الأصول التي تواجه الصين مثل الدولار الأسترالي.

وسيتم إصدار أرقام التضخم الصينية يوم الجمعة (2 صباحًا بتوقيت جرينتش) ويتطلع السوق إلى زيادة في مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2٪ على أساس سنوي في سبتمبر، مع احتمال أن يقدم هذا الارتفاع دفعة لعملات مثل الدولار الأسترالي. ومن المقرر أيضًا إصدار أرقام الصادرات الصينية يوم الجمعة (4 صباحًا بتوقيت جرينتش) ويتوقع السوق رقم -8.3%، وهو تحسن طفيف عن قراءة أغسطس -8.8%. ومن المتوقع أن تأتي قراءة الواردات عند -6.0% وأي تحسن يمكن أن يشير إلى ارتفاع الطلب على صادرات المواد الخام الأسترالية، ولهذا السبب قد يكون هذا إصدارًا مهمًا للدولار الأسترالي.

وفى المقابل يعود التقويم الاقتصادي في المملكة المتحدة إلى الحياة هذا الأسبوع مع إصدار الناتج المحلي الإجمالي الشهري يوم الخميس وعدد من البيانات الاقتصادية الأخرى. والرقم الرئيسي الذي يجب مراقبته هو الناتج المحلي الإجمالي الشهري لشهر أغسطس حيث من المتوقع نمو بنسبة 0.2٪ فيما يرقى إلى أنتعاش حاد من قراءة يوليو التي تأثرت بالطقس -0.5٪. وإذا تجاوز هذا الرقم التوقعات، فسيكون ذلك بمثابة مفاجأة إيجابية أخرى قد تعزز الجنيه الاسترليني. وتذكر أن البيانات هي التي تشغل مقعد القيادة في أسواق العملات العالمية الفوركس في الوقت الحالي، وقد شهدنا الأسبوع الماضي أن الجنيه الاسترليني حقق بعض المكاسب الجيدة بعد الترقية إلى قراءات مؤشر مديري المشتريات لشهر سبتمبر.

وهناك اهتمام في أماكن أخرى عند الساعة 7 صباحًا يوم الخميس عندما يتم إصدار أرقام الإنتاج الصناعي والإنتاج التصنيعى أيضًا. ومع ذلك، تميل أرقام الناتج المحلي الإجمالي إلى حجب هذه البيانات، كما هو الحال مع إصدار الميزان التجاري الشهري.

وفى نفس الوقت ترقبوا كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل، والذي من المقرر أن يتحدث في الساعة 10 صباحًا في نفس اليوم. فقد أثبت خطاب بيل الأخير في كيب تاون بأنه ذو صلة حيث حدد رغبة البنك في رؤية أسعار الفائدة في المملكة المتحدة تظل مرتفعة لفترة ممتدة. والمزيد من نفس الشيء يمكن أن يدعم توقعات الجنيه الاسترلينى مقابل العملات التي من المتوقع أن تبدأ تخفيضات أسعار الفائدة فيها في وقت مبكر من عام 2024.

ومن جانبه يتحدث محافظ بنك انجلترا بيلي في الساعة 9:00 يوم الجمعة ومن المتوقع أن يكرر الجملة التي يتوقع أن ينخفض فيها التضخم بشكل ملحوظ خلال الأسابيع المقبلة، على الرغم من عدم كسب المعركة. ولذلك، فمن المرجح أن يردد الموقف الرسمي للبنك بأنه لا يزال مستعدًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وبشكل عام، من المفترض أن يدعم هذا توقعات السوق بشأن سعر الفائدة المحتمل كه قبل انتهاء العام، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الجنيه الاسترليني.