TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يستمر سعر الدولار الأسترالي في النضال، حيث شهد الأسبوع الجديد بعض ضغوط البيع المرتبطة بالعرض الضعيف في أسواق الأسهم الصينية. وبالنسبة لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD مستقرا حول مستوى المقاومة 1.9350 وكان قد سجل مستوى المقاومة 1.9417 الاسبوع الماضى والاعلى له منذ أربعة أشهر. وبشكل عام كان سعر الدولار الأسترالي أكثر ليونة مقابل غالبية أقرانه من عملات مجموعة العشرة تماشيا مع المزيد من الانخفاضات في مؤشر هانغ سنغ، الأمر الذي أوصله إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2009. ويعكس الانخفاض العام في الأسهم الصينية قرار البنوك التجارية بالإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض دون تغيير.
وتعليقا على ذلك يقول نيكيش سوجاني، من بنك لويدز: “لقد أدى هذا إلى مزيد من خيبة الأمل للمستثمرين، ويأتي بعد قرار مماثل أتخذه البنك المركزي الاسترالى بعدم خفض أسعار الفائدة، وسط تذبذب النشاط الاقتصادي”.
وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد أنخفض الدولار الأسترالي مقابل الجنيه الاسترليني والدولار واليورو وأغلبية أقرانه من عملات مجموعة العشرة، بأستثناء الدولار النيوزيلندي، مما يعكس حساسية قوية للمشاعر الصينية. وجاء في مذكرة من فريق تحليل العملات الفوركس في بنك باركليز: “يعد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي من بين أسوأ عملات مجموعة العشرة أداءً منذ بداية العام. ولم تساعد البيانات الصينية الضعيفة وقوة الدولار الأميركي والبيانات المحلية غير المثيرة للإعجاب، ومن المرجح أن تمنع التعافي على المدى القريب”.
وعموما التقويم المحلي الأسترالي فارغ هذا الأسبوع، مما يضمن أن المعنويات العالمية والاتجاهات المحلية ستوفر الضوء الهادي.
ومن منظور فني، ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD الآن لمدة أربعة أسابيع متتالية، ويمكن توقع المزيد من التقدم مع تكوين مؤشرات الزخم بشكل إيجابي. ونلاحظ أن سعر الصرف قد كسر فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، مما يشير إلى أن الزوج الآن في اتجاه صعودي. ومع ذلك، نلاحظ أيضًا أن الحد العلوي لنطاق 2023 المفضل لم يتم اختراقه بشكل حاسم، مما يشير إلى استمرار المقاومة في هذه المنطقة.
وكان قد شهد الأسبوع الماضي ذروة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD عند 1.9417، مما وضعه فوق النطاق 1.9330 الذي يشكل الطرف العلوي للنطاق الجانبي. ومع ذلك، فقد تراجع الزوج بعد ذلك إلى 1.9264، مما أعاده إلى ما دون الحد العلوي للنطاق. ونتطلع إلى محاولة أخرى لاختراق هذه المنطقة في الأيام المقبلة، نظرًا لأن الاتجاهات العالمية التي سيطرت على عام 2024 من المتوقع أن تؤثر على الدولار الأسترالي على المدى القريب.
وإلى جانب الأداء الضعيف للصين، فإن الاتجاه العالمي الرئيسي الذي يؤثر على الدولار الأسترالي هو تراجع توقعات السوق بشأن توقيت وحجم تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي. وكان التراجع في رهانات بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة الامريكية ملحوظًا بشكل خاص، مما أثر على الأسهم والأصول المالية “عالية بيتا” مثل الدولار الأسترالي.
وذلك لأن تخفيضات أسعار الفائدة تعتبر داعمة للنمو، مما يعزز الأسهم والسلع، وهي الأصول التي يرتبط بها الدولار الأسترالي بشكل إيجابي. وتعليقا على ذلك يقول فالنتين مارينوف، محلل الفوركس في بنك كريدي أجريكول: “لقد استعاد الدولار الأمريكي ذو العائد المرتفع والذي يعتبر ملاذًا آمنًا قوته في جميع المجالات مؤخرًا، حيث بدأ الضغط المنسق للبنوك المركزية ضد توقعات السوق المفرطة في الحذر يؤتي ثماره أخيرًا”. ويضيف بالقول: “لقد أثر ارتفاع العائدات الأمريكية والعالمية على الأصول ذات المخاطر، مما أدى إلى تشديد الظروف المالية العالمية، مما أدى إلى تلميع جاذبية العملة كملاذ آمن”. والأهم من ذلك، فأنه يقول بإن هذه التجارة التي تدعم الدولار لا تزال مستمرة. ف”مع استمرار أسواق أسعار الفائدة الأمريكية في منح فرصة بنسبة 50% تقريبًا لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس وتسعير تخفيضات أسعار الفائدة بقيمة 130 نقطة أساس تقريبًا في عام 2024، نعتقد أن إعادة تقييم توقعات السوق الحذرة لم تنته بعد.”
وتبدأ الإثارة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة يوم الخميس المقبل مع صدور الناتج المحلي الإجمالي ومقياس التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي.
