TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد عمليات بيع تعرض لها زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD تحرك على أثرها صوب مستوى الدعم 1.9018 حاول اليوم الارتداد لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1.9158 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل. وحسب الاداء على شارت اليومى لا يزال زوج العملات يبحث عن عوامل قوة لتغير الوجهة الى صعودية بشكل دائم وهذا قد يحدث فى حال عاد الى محيط مستويات المقاومة 1.9360 و 1.9600 من جديد.
ويهيمن على جدول الأعمال المحلي للدولار الأسترالي قرار بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في منتصف الأسبوع، حيث من المتوقع الآن رفع آخر لأسعار الفائدة، ولكن من المقرر أيضًا أن يصدر بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى قرارات بشأن أسعار الفائدة فيما سيكون أسبوع مزدحمًا للأسواق العالمية.
وإذا رفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة وحافظ على تحيزه “المتشدد”، فسيتم دعم الدولار الأسترالي، وذلك وفقًا للمحللين في UBS، والذين يقولون بإن السوق لا يزال غير مستعد تمامًا لمثل هذه النتيجة. وحسب محللى البنك”نود بيع الاتجاه الهبوطي في زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الامريكى AUD/USD حيث نتوقع أن يقدم بنك الاحتياطي الأسترالي زيادة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في 7 نوفمبر. وإن أسواق المال تقدر هذا الحدث بأقل من قيمتها، وبالتالي يجب أن تدعم الدولار الأسترالي.
وقد تم رفع أحتمالات قيام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة من خلال قراءات التضخم التي تجاوزت الإجماع للربع الثالث، والتي صدرت الأسبوع الماضي فقط. وكان قد أرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.2% على أساس ربع سنوي في الربع الثالث، وهو ما يتجاوز التقديرات البالغة 1.1% ويمثل ارتفاعًا عن زيادة الربع الثاني بنسبة 0.8%. وأرتفع المتوسط المقلص، والذي يوليه بنك الاحتياطي الأسترالي أهتمامًا خاصًا، بنسبة 5.2٪ على أساس سنوي في الربع الثالث، وهو ما يتجاوز التقدير البالغ 5.0٪.
وكانت قد تعززت التوقعات بأرتفاع آخر يوم الاثنين من خلال صدور مبيعات التجزئة الأسترالية والتي فاقت بسهولة التوقعات بقراءة 0.3٪ على أساس شهري في سبتمبر من خلال تسجيل 0.9٪. وقد ساعدت هذه الأرقام الدولار الأسترالي على التفوق على جميع أقرانه الرئيسيين في مجموعة العشرة في بداية الأسبوع، مما أدى إلى انخفاض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي بنسبة 0.30٪ خلال اليوم إلى 1.9078.
يكشف الرسم البياني أن الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD قد عاد تحت الضغط على المدى القصير، حيث أدى يوم الانخفاض الكبير بنسبة 1.0٪ المسجل يوم الثلاثاء الماضي إلى قتل الارتداد بشكل فعال. ويتطلع الزوج الآن إلى تسجيل انخفاض يومي ثالث على التوالي مما قد يشير إلى إعادة بناء بعض الزخم الهبوطي. والهدف الهبوطي هو منطقة 1.8950-1.90، نظرًا للدعم الهائل الذي تم الكشف عنه هنا في أواخر سبتمبر إلى أوائل أكتوبر. وإذا امتدت عمليات البيع الحالية بسبب تشدد بنك الاحتياطي الأسترالي، فإننا نتطلع إلى تلاشي الضعف في هذه المنطقة.
ولكن إذا سارت الأحداث الرئيسية الأخرى هذا الأسبوع في أتجاه داعم للدولار الأسترالي – مثل البيانات الصينية الإيجابية، وبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى الحميد وبنك إنجلترا الحذر – فإن الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD يخاطر بعد ذلك بأختراق أرضية الدعم هذه لاختبار أدنى مستوى في سبتمبر عند 1.8850.
وبالانتقال إلى الإصدارات المهمة المستحقة من الصين، يشهد اليوم الثلاثاء صدور أرقام مؤشر مديري المشتريات، والتي ستعطي فكرة عن كيفية تقدم انتعاش الاقتصاد. ومن المتوقع أن يصل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 50.4، وهو رقم يؤكد أن الاقتصاد في وضع النمو. ويشهد غدا الأربعاء صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي من Caixin في الصين لشهر أكتوبر، حيث ينبغي تأكيد النمو من خلال الإعلان عن القراءة المتوقعة عند 50.8. وأي خيبة أمل أو مفاجأة إيجابية في هذه الاستطلاعات الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى تأرجح المعنويات والتأثير على العملات المرتبطة بالصين مثل الدولار الأسترالي.
وما زلنا نرى الصين تلعب دورًا كبيرًا في تحريك العملات المقابلة، ومن الممكن أن تكون المشاعر الصينية والعالمية هي التي تفوق أي تأثير محلي قادم من بنك الاحتياطي الأسترالي. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، من المرجح أن يكون لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وتوجيهاته يوم الأربعاء أهمية أيضًا، نظرًا لأنه سيؤثر على معنويات المخاطرة العالمية، والتي تعد المحرك الرئيسي للدولار الأسترالي.
