TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مع تزايد التوتر مع الاقتصادات الغربية ، أتخذت روسيا مع دول البريكس الأخرى (البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) خطوتها التالية لإضعاف الوضع المهيمن للدولار الأمريكي. ويوم الجمعة الماضي ، أعلنت السفارة الروسية في كينيا بأن “دول البريكس تخطط لإدخال عملة تداول جديدة ، والتي ستكون مدعومة بالذهب.” وتم تأكيد الخبر من قبل RT ، شبكة التلفزيون الروسية التي تسيطر عليها الدولة. ويضيف الإعلان مزيدًا من الزخم إلى حركة “إزالة الدولرة” التي نوقشت كثيرًا والتي اشتدت منذ العقوبات الغربية ضد روسيا لغزوها أوكرانيا. ومع ذلك ، كما أكد بنك بريكس قبل أيام من إعلان روسيا ، فإن إنشاء عملة مشتركة هو أكثر من “طموح متوسط إلى طويل الأجل” والبنك “ليس لديه أي خطط فورية للمجموعة لإنشاء عملة مشتركة”.
ومن جانبه قال ليزلي ماسدورب ، نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد ، في مقابلة الأسبوع الماضي مع تلفزيون بلومبرج: “لا يوجد اقتراح في الوقت الحالي لإنشاء عملة بريكس” ، مشيرة إلى أنهم “ليسوا مستعدين لتحدي الهيمنة العالمية للدولار الامريكى.”
وبشكل عام ومنذ منتصف عام 2022 ، بدأت البنوك المركزية العالمية في شراء الذهب بوتيرة تاريخية لتنويع احتياطياتها. ومن بين المشترين البارزين العام الماضي الصين والهند ، وكلاهما جزء من كتلة دول البريكس. وأكد مسح أجرته شركة إنفيسكو ، الذي نُشر يوم الاثنين ، أن عددًا متزايدًا من الدول تعيد أحتياطيات الذهب إلى الوطن كحماية من نوع العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا.
وأضاف إنفيسكو بإن هزيمة الأسواق المالية العام الماضي تسببت في خسائر واسعة النطاق لمديري الأموال السيادية الذين يعيدون “بشكل أساسي” التفكير في استراتيجياتهم على أساس الاعتقاد بأن ارتفاع التضخم والتوترات الجيوسياسية موجودة لتبقى. ووجد المسح أن المخاوف الجيوسياسية ، إلى جانب الفرص في الأسواق الناشئة ، تشجع أيضًا بعض البنوك المركزية على التنويع بعيدًا عن الدولار. ويرى ما يقرب من 80٪ من 142 مؤسسة شملها الاستطلاع أن التوترات الجيوسياسية هي الخطر الأكبر على مدى العقد المقبل ، بينما أشار 83٪ إلى التضخم بأعتباره مصدر قلق خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
