السبت , مايو 18 2024
إبدأ التداول الآن !

وكالة الطاقة الدولية: يجب تحسن كفاءة الطاقة بشكل أسرع للوصول إلى صافي الصفر

تحتاج البلدان في جميع أنحاء العالم إلى مضاعفة التقدم الذي تحرزه في مجال كفاءة أستخدام الطاقة إذا كانت ترغب في الامتثال لأهداف المناخ العالمية بحلول منتصف القرن، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. وأضافت الوكالة بإن مكاسب الكفاءة واسعة النطاق هي المفتاح لخفض الانبعاثات، خاصة مع توقع نمو الطلب العالمي على الكهرباء. فعلى سبيل المثال، إذا قامت الولايات المتحدة بتحويل كل الإضاءة لديها إلى تقنية LED، فإن ذلك يمكن أن يوفر ما يكفي من الطاقة لتشغيل ثلاثة ملايين سيارة كهربائية سنويًا، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية.

ويستعد زعماء العالم للاجتماع في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي هذا الأسبوع، حيث تقود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حملة لتأييد الدول لمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة توفير الطاقة بحلول عام 2030. وحتى الآن، لا تزال الجهود المبذولة لخفض الاحتباس الحراري وتظل انبعاثات الغاز غير كافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بحيث لا تتجاوز هدف اتفاق باريس عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة. وأضافت وكالة الطاقة الدولية بإنه لتحقيق هذا الهدف، يجب زيادة التحسينات السنوية في كفاءة الطاقة من 2% في عام 2022 إلى أكثر من 4% في المتوسط من الآن وحتى نهاية العقد. وفي هذا العام، تحسنت كثافة الطاقة العالمية بنسبة 1.3% فقط، ويرجع ذلك جزئياً إلى الانتعاش في بعض القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وازدهار الطلب على تكييف الهواء.

ووفقاً للتقرير، فإن مضاعفة التحسينات في كفاءة أستخدام الطاقة لديها القدرة على خلق الملايين من فرص العمل الجديدة في مجالات مثل تحديث المنازل وتركيبات المضخات الحرارية. ومن الممكن أيضاً أن يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بما يزيد على 7 مليارات طن، أي ما يعادل تلك التي ينتجها حالياً قطاع النقل بأكمله. وفي الوقت نفسه، أصبحت تدابير كفاءة أستخدام الطاقة أكثر انتشارًا بالفعل، كما أن الحاجة إلى التحسين عالميًا تخفي المكاسب القوية على المستوى الوطني، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية. ومن المنتظر أن يسجل الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، تحسنا بنسبة 5% هذا العام، بعد أن حقق 8% في عام 2022. ومن جانبه قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “تعتمد طموحات العالم المناخية على قدرتنا على جعل نظام الطاقة العالمي أكثر كفاءة”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.