أعلنت شركة مبادلة للطاقة الإماراتية عن اكتشاف غاز طبيعي في منطقة بحرية في إندونيسيا. ويقول محللون بإن هذا الاكتشاف هو ثاني أكبر اكتشاف للغاز في المياه العميقة هذا العام. وأضافت الشركة في بيان لها بإن الاكتشاف تم في منطقة جنوب أندامان، على بعد حوالي 100 كيلومتر قبالة شاطئ شمال سومطرة. وقالت الشركة أيضا بإن البئر الاستكشافي الذي حفرته شركة مبادلة للطاقة أنتج 30 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز “بجودة ممتازة”. ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة منصور محمد الحامد: “مع استراتيجيتنا لتوسيع محفظة الغاز لدينا لدعم التحول في مجال الطاقة، فإن هذا التطوير يوفر فرصًا تجارية مادية ويضيف زخمًا إلى قصة نمونا الاستراتيجي”.
وأشارت رويترز في تقريرها إلى أن المكمن الذي أستغلته شركة مبادلة للطاقة الإماراتية قد يحتوي على نحو 3.3 تريليون قدم مكعب من الاحتياطيات القابلة للاستخراج، وفقا لتقديرات وود ماكنزي.
ومن جانبها قالت إندونيسيا بإن هذا الاكتشاف سيحقق هدفها المتمثل في إنتاج 12 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا بحلول عام 2030. وسيكون ذلك بمثابة زيادة مضاعفة في معدل إنتاجها الحالي من الغاز. كما حققت شركة إيني الإيطالية اكتشافًا مهمًا قبالة سواحل إندونيسيا في أكتوبر. وقالت الشركة بإنها أستغلت خزانًا يحتوي على ما يقدر بنحو 5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ومن الممكن أن يكون هناك 5 تريليون قدم مكعب أخرى في المنطقة المحيطة، قبالة ساحل شرق كاليمانتان.
وأضافت شركة إيني بإنها ستسرع عملية تطوير حقل غاز قنغ نورث في المياه العميقة قبالة الساحل الإندونيسي، مع التخطيط لأول إنتاج تجاري له في عام 2027. وبشكل عام فقد شهدت إندونيسيا انخفاضًا كبيرًا في إنتاجها من الغاز الطبيعي خلال العقد الماضي أو نحو ذلك. ومن أكثر من 8.4 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2011، حيث أنخفض الإنتاج حتى الآن إلى حوالي 6 مليارات قدم مكعب. ولقد فقدت إندونيسيا، التي كانت في السابق مصدرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي المسال، مكانتها بين القادة في هذا القطاع وتتطلع الآن إلى استعادتها.