روسيا لم تقم بخفض أنتاج النفط الخام

لم تنفذ روسيا التخفيضات التي تعهدت بها في إنتاج النفط الخام ، حيث وصلت الصادرات إلى أعلى مستوياتها بعد الحرب حيث تسعى موسكو إلى زيادة عائدات الطاقة لتمويل الإنفاق العسكري ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وقد وعد الكرملين بخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس والإبقاء على القيود لبقية العام ردًا على العقوبات الغربية. وبينما قالت وزارة الطاقة الروسية بإن التخفيضات اقتربت من ذلك الهدف الشهر الماضي ، أظهرت بيانات تتبع الناقلات أحجام صادرات قياسية عن طريق البحر بينما بدأت معالجة الخام المحلية في الانخفاض وسط صيانة المصفاة.

وفي غضون ذلك ، صنفت الحكومة في موسكو إحصاءات النفط بسبب طبيعتها “الحساسة” ، مما يجعل من الصعب تقييم التقدم المحرز في القيود بما يتجاوز تأكيدات مسؤولي الطاقة.

وأضافت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري يوم الثلاثاء بإن إنتاج روسيا من النفط الخام في أبريل بلغ نحو 9.6 مليون برميل يوميا. وهذا فقط 200 ألف برميل أقل من خط الأساس لشهر فبراير للتخفيضات ، وفقا للوكالة. وأضافت أيضا “حسب تقديراتنا ، لم تقدم موسكو خفض الإمدادات المعلن عنه البالغ 500 ألف برميل يوميًا بالكامل”.و “في الواقع ، ربما تعمل روسيا على زيادة الأحجام لتعويض الإيرادات المفقودة.”

وقد أرتفعت عائدات تصدير النفط في البلاد بمقدار 1.7 مليار دولار إلى 15 مليار دولار في أبريل ، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 27٪ عن العام السابق ، وفقًا للتقرير. وقالت وكالة الطاقة الدولية أيضا بإنه للامتثال لتعهد الكرملين ، سيحتاج المنتجون الروس إلى خفض 300 ألف برميل أخرى يوميًا من إنتاج الخام في مايو. وكان إجمالي إنتاج روسيا ، بما في ذلك النفط الخام والنفط الخفيف المسمى بالمكثفات ، مستقرًا نسبيًا في أبريل عند 10.93 مليون برميل يوميًا ، أي أقل بنحو 470 ألف برميل عما كان عليه قبل الغزو في أوكرانيا ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وعدلت الوكالة تقديراتها السنوية لإنتاج البلاد إلى 10.7 مليون برميل يوميًا.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية ، تقلص الخصم الذي تم بموجبه تداولات الخام الروسي مقارنة بمؤشر برنت القياسي الشهر الماضي إلى 24.35 دولارًا للبرميل. وقالت الوكالة بإنه نتيجة لذلك ، أرتفع متوسط السعر المرجح لإمدادات البلاد المنقولة بحراً إلى 60.12 دولاراً للبرميل ، وهو أعلى قليلاً من الحد الأقصى لسعر النفط الخام الذي حددته مجموعة السبع. ومع ذلك ، ظل سعر مزيج خام الأورال الروسي الذي يتم تسليمه في الموانئ الغربية الرئيسية في البلاد أقل من الحد الأقصى ، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية ، مما سيسمح بأستخدام خدمات التأمين والشحن الأوروبية لهذه الشحنات. ويتم استخدام الأرقام التي قدمتها وكالة الطاقة الدولية من قبل مجموعة السبعة لتقييم فاعلية الحدود القصوى لأسعارها.

وبلغ متوسط سعر مزيج ESPO ، الذي تم بيعه في سوق آسيا والمحيط الهادئ ، 73.18 دولارًا للبرميل. وتم تداوله بأستمرار فوق سقف السعر منذ طرحه. وعلى الرغم من التضييق ، لا يزال الخصم على النفط الروسي كبيرًا بما يكفي لتشجيع الطلب القوي على براميل البلاد ، وفقًا للتقرير. وأضافت وكالة الطاقة الدولية: “يبدو أن روسيا تواجه القليل من المشاكل في العثور على مشترين راغبين في منتجاتها من النفط الخام والنفط”.