المملكة العربية السعودية قد تواصل تخفيضات الإنتاج حتى أكتوبر

من المرجح أن تمدد المملكة العربية السعودية خفضها الطوعي لإمدادات النفط بمقدار مليون برميل للشهر الثالث على التوالي حتى أكتوبر وسط حالة من عدم اليقين بشأن العرض، وذلك حسبما توقع خمسة محللين في وول ستريت. ويبدو أن التخفيضات الأولية قد نجحت، حيث ارتفعت أسعار النفط بنحو 15% في الشهر الماضي إلى حوالي 86 دولارا للبرميل. ومع ذلك، فإن الارتفاع التدريجي في أسعار النفط مع تشديد المخزونات قد أنعكس خلال الأسبوع الماضي مع قلق المتداولين مرة أخرى بشأن البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين بالإضافة إلى ندوة جاكسون هول القادمة. وتعتبر أسعار خام برنت الحالية البالغة 82.71 دولارًا منخفضة جدًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية لأنها تحتاج إلى 100 دولار من النفط الخام لموازنة دفاترها، مما يمنحها حافزًا آخر للحفاظ على الإمدادات محدودة.

وفى هذا الصدد قال ريتشارد برونز المحلل في شركة إنرجي أسبكتس الاستشارية لرويترز “نعتقد أن المملكة العربية السعودية ستمدد التخفيض بالكامل حتى شهر أكتوبر على الأقل. وتتبنى المملكة نهجا حذرا بعد الضعف في أسواق النفط خلال النصف الأول من العام وسترغب في رؤية المخزونات العالمية تنخفض بشكل كبير قبل البدء في تقليص التخفيض”.و”هناك تخفيضات طوعية إضافية”.

وفي نفس الوقت ، توقع كلا من جون إيفانز من شركة الوساطة المالية PVM Oil وأولي هانسن من ساكسو بنك، أن الاستئناف المحتمل لإنتاج النفط من إقليم كردستان العراق قد يدفع السعوديين إلى حجب الإمدادات الإضافية عن السوق في الوقت الحالي.

ومع ذلك، من المتوقع أن تتشدد أسواق النفط تدريجياً، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأسعار مع مرور الأشهر. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في باريس نقصا في النفط بنحو 1.7 مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من العام. وتوقع خبراء السلع في بنك ستاندرد تشارترد أن تسجل أسواق النفط العالمية عجزا في العرض قدره 2.81 مليون برميل يوميا في أغسطس؛ 2.43 مليون برميل يومياً في سبتمبر وأكثر من 2 مليون برميل يومياً في نوفمبر وديسمبر. وتوقع المحللون أيضًا أن تنخفض المخزونات العالمية بمقدار 310 ملايين برميل بحلول نهاية عام 2023 و94 مليونًا أخرى في الربع الأول من عام 2024، مما يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع.

ووفقاً للخبراء، فإن أسعار خام برنت سترتفع إلى 93 دولاراً للبرميل في الربع الرابع.