السعودية: منظمة أوبك + ستظل أستباقية لاستقرار السوق

قال وزير النفط السعودي بإن أوبك وحلفاؤها ليس لديهم خيار سوى البقاء استباقيين في ضوء حالة عدم اليقين التي تواجه السوق. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان لوكالة الأنباء السعودية “إن الاسواق تعرضت لبعض الصدمات الشديدة ، ولولا النهج الاستباقي والخطوات الوقائية التي أعتمدتها أوبك + ، لكانت هذه الصدمات قد أحدثت فوضى في أسواق النفط”. وبشكل عام فقد شهدت أسواق النفط ارتفاعًا في التقلبات هذا العام ، مدفوعًا بشكل أساسي بغزو روسيا لأوكرانيا. ومع ارتفاع أسعار النفط الخام إلى ثلاثة أرقام ، شعر العديد من قادة الحكومة بالقلق بشأن الأسعار وطالبوا منتجي النفط باتخاذ إجراءات لخفضها.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) ، قالت أوبك + بإنها ستخفض الإنتاج بسبب توقعاتها بأن السوق سيكون فائضًا في المعروض في الربع الرابع وحتى عام 2023. وأغضبت هذه الخطوة الولايات المتحدة ، على الرغم من أن التوترات خفت منذ ذلك الحين. وأضاف الوزير السعودى “نترك السياسة خارج عملية صنع القرار لدينا ، خارج تقييماتنا وتوقعاتنا ، ونركز فقط على أساسيات السوق”.

وقد تراجعت أسعار خام برنت بحوالي 35٪ منذ أوائل يونيو إلى 80 دولارًا للبرميل بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وتعليقا على ذلك قالت فاندانا هاري ، من مؤسسة فاندا إنسايتس ، لتلفزيون بلومبرج اليوم الأربعاء “الإشارة التي يريدون إرسالها إلى السوق هي أنهم مستعدون للتخفيض ، إذا احتاجوا إلى ذلك” ، وفي إشارة إلى أوبك + وتصريحات الأمير. “أوبك + قلقة حقًا بشأن تراجع الطلب العام المقبل مما يؤدي بالأسواق إلى فائض العرض مرة أخرى.” وأضافت بإن التحالف الذي يضم 23 دولة ، بقيادة السعودية وروسيا ، قد يتطلع للدفاع عن أسعار خام برنت عند 70 دولارًا للبرميل.

وقالت أيضا: “ربما عندما تصل الأسعار إلى تلك المستويات ، يمكنك أن تتوقع منهم أن يشرعوا في الحديث مرة أخرى”. و”سيبقون في وضع الانتظار والمراقبة في الوقت الحالي بسبب وجود شكوك كبيرة فيما يتعلق بالطلب وإعادة فتح الصين.”