TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط محاولات للارتداد لاعلى من المرجح أن يأخذ سوق الغاز الطبيعي إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن وزارة الطاقة الامريكية، حيث قد يتم الإبلاغ عن سحب في المخزونات بسبب زيادة الطلب على سلع التدفئة خلال فصل الشتاء الحالى. وقبل ذلك يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) ما بين مستوى 2.22 دولار ومستوى 2.26 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ويتوقع المحللون انخفاضًا فى المخزونات الامريكية قدره 322 مليار قدم مكعب، أي أكثر من ضعف الانخفاض السابق البالغ 154 مليار قدم مكعب. ومن شأن السحب الأكبر أن يعكس ارتفاع الاستهلاك الذي قد يستمر في الأسابيع المقبلة، مما قد يؤدي إلى المزيد من المكاسب لأسعار الغاز الطبيعي. ومن ناحية أخرى، قد يشير التخفيض الأصغر أو الزيادة المفاجئة للمخزونات إلى أن العرض مرتفع أيضًا أو أن المشتريات أضعف من المتوقع، مما قد يترجم على الأرجح إلى خسائر في السلعة.
وعلى صعيد أخر فقد يؤثر الإصدار المرتقب للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أيضًا على اتجاه سعر الغاز الطبيعي نظرًا لأن ذلك يؤثر على آمال سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى ومعنويات السوق بشكل عام.
وكان قد تلقى سعر الغاز الطبيعي نداء تنبيه فظ في الأيام القليلة الماضية مع تلاشي الزخم الأخير. وبعد أن تضاعف السعر تقريبًا إلى 3.65 دولارًا في أكتوبر من العام الماضي، انخفض السعر إلى 2 دولار مع استمرار المخاوف القديمة بشأن العرض والطلب. ولا يزال أقل بنسبة 77% من أعلى مستوى له في عام 2022 عندما غزت روسيا أوكرانيا. والقلق الرئيسي بين المستثمرين هو أن الولايات المتحدة الامريكية أصبحت لاعبا رئيسيا في الغاز الطبيعي في السنوات القليلة الماضية. وكشفت البيانات المنشورة هذا الشهر أن البلاد تجاوزت مؤخرًا أستراليا وقطر لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم.
وقد يستمر هذا الاتجاه حيث لا تزال الولايات المتحدة تبني البنية التحتية لشحن الغاز إلى الخارج. فعلى سبيل المثال، ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يتم إنشاء العديد من خطوط أنابيب الغاز بسعة 20 مليار قدم مكعب يوميًا (Bcf/d). وتستثمر قطر أيضًا في الغاز الطبيعي المسال في سعيها لزيادة مبيعاتها إلى أوروبا.
وستقوم خطوط الأنابيب هذه بتوصيل الغاز الطبيعي إلى محطات التصدير التي يتم بناؤها في تكساس ولويزيانا. وسيتم تشغيل خطوط الأنابيب والمحطات في وقت توجد فيه مخاوف بشأن العرض لأن روسيا تبيع أيضًا غازها إلى الدول الآسيوية.
وفي أحدث تقرير لها، قالت إدارة معلومات الطاقة بإنها تتوقع أن يقفز العرض بمقدار مليار قدم مكعب يوميًا هذا العام بينما سيرتفع الطلب بنحو 2 مليار قدم مكعب. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن تأثير الأزمة المستمرة في البحر الأحمر. وجاء البيان الأخير من قطر، والتي قالت بإنها ستؤخر شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا مع استمرار الأزمة. وفي حين أن هذه خطوة كبيرة، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن الطلب من المنطقة يتراجع في حين أن معظم البلدان لديها ما يكفي من الغاز في مخازنها.
وكان قد أدى التراجع المستمر في أسعار الغاز الطبيعي إلى الإضرار بصناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع السلعة. فعلى سبيل المثال، انخفض مؤشر ProShares Ultra Bloomberg Natural Gas ETF (BOIL) بأكثر من 14٪ في الشهر الماضي. وبالمثل، انخفض صندوق الاستثمار المتداول للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة (UNG) من أعلى مستوى منذ بداية العام عند 26 دولارًا إلى 20 دولارًا.
توقعات سعر الغاز: كان سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) يتجه نحو الانخفاض على شارت الساعة، وقد أخترق السعر للتو خط الاتجاه الهبوطي قصير المدى للإشارة إلى أن الانعكاس قيد التنفيذ. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المؤشرات الفنية تشير إلى المزيد من الخسائر. حيث لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام الاقوى لا يزال هبوطيا أو أن عمليات البيع من المرجح أن تكتسب قوة دفع بدلاً من الانعكاس. ويرتفع السعر فوق المتوسط المتحرك البسيط 100، كمؤشر مبكر على الضغط الصعودي. وقد لا يزال المتوسط المتحرك البسيط 200 ثابتًا كمقاومة ديناميكية بالقرب من 2.600 دولار.
وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك إلى مستويات التشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين، لذا فإن التحول نحو الأسفل سيؤكد ارتفاع ضغط البيع. ولم يصل مؤشر القوة النسبية إلى منطقة ذروة الشراء حتى الآن، ولكن يبدو أنه يصل إلى القمة بالفعل. ولدى كلا مؤشري التذبذب مساحة كبيرة للتوجه لاسفل قبل الإشارة إلى الإرهاق بين البائعين. وإذا انخفض السعر مرة أخرى إلى ما دون خط الاتجاه، فقد يتبعه انخفاض آخر إلى أدنى مستوياته بالقرب من 2.350 دولار.
هذا الشارت من منصة tradingview
