TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مع أستمرار عمليات بيع قوية فمن المرجح أن يأخذ سوق الغاز الطبيعي إشارات من بيانات المخزون من وزارة الطاقة الامريكية، حيث أن السحب في المخزونات سيشير إلى ارتفاع مستويات الطلب بسبب انخفاض درجات الحرارة التي تسبق موسم الشتاء. وقبيل ذلك يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) ما بين مستوى 2.82 دولار ومستوى 2.89 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ومن ناحية أخرى، فإن الزيادة الكبيرة للمخزونات الامريكية قد يشير إلى ضعف الاستهلاك أو أرتفاع العرض، حيث تتراجع مشتريات سلع التبريد بعد نهاية الصيف. وكان قد أظهر التقرير السابق سحبًا مفاجئًا بمقدار 7 مليارات قدم مكعب، وبالتالي فإن النتيجة المماثلة قد تعني مكاسب للسلعة.
وعلى صعيد أخر فمن المرجح أن تحدد الرغبة في المخاطرة الاتجاه الذي تتجه إليه أسعار الغاز الطبيعي، مع أحتمال أن يؤدي ارتفاع الطلب على الأصول ذات العائد المرتفع إلى تعزيز أسعار السلع الأساسية. ومن ناحية أخرى، فإن العودة إلى النفور من المخاطرة بسبب مخاوف الركود أو توقعات تشديد السياسة قد يعني الجانب السلبي للغاز الطبيعي.
وعلى جبهة العرض والطلب العالمى على الغاز الطبيعى:
يتزايد الآن الطلب الأضعف على الغاز الطبيعي في أوروبا في الخريف وسط درجات حرارة أقل من المعتاد في معظم المناطق ومن المتوقع أن يستمر الطقس المتجمد حتى أوائل ديسمبر. وتم تحديث التوقعات للعديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا، أكبر اقتصاد ومستخدم للغاز الطبيعي في أوروبا، لتوقع درجات حرارة أكثر برودة في نهاية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، وفقًا لتوقعات شركة ماكسار تكنولوجيز التي نقلتها بلومبرج. وفي يوم الجمعة الماضية، انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي TTF لأشهر استحقاق، وهو المؤشر القياسي لتداول الغاز في أوروبا، بشكل طفيف بنسبة 0.7٪ إلى 50.76 دولارًا (46.50 يورو) لكل ميجاوات. وكانت قد أرتفعت أسعار الغاز في الأيام السابقة مع زيادة الطلب على التدفئة.
ولكن السوق ليست متوترة كما كانت في العام الماضي، ويرجع ذلك في الغالب إلى المخزونات الوفيرة في مواقع تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي. واعتبارًا من 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، كان التخزين في الاتحاد الأوروبي ممتلئًا بنسبة 98.4٪، وفقًا لبيانات من Gas Infrastructure Europe.
وكانت قد بدأت أسعار الغاز الطبيعى في أوروبا في الارتفاع الأسبوع الماضي حيث بدأ السوق في التركيز على مخاطر الإمدادات في فصل الشتاء. وعليه يقوم تجار الغاز الطبيعي بدراسة المخاطر المحتملة على إمدادات الغاز الأوروبية هذا الشتاء، حيث أن الطقس هو المجهول الأكبر بالنسبة للتجار والموردين والحكومات. وفي أوائل نوفمبر، بدأ التجار سحب الغاز الطبيعي من المخزونات القياسية المرتفعة في أوروبا مع تحول الطقس إلى البرودة وارتفاع الطلب على التدفئة.
وفي الوقت الراهن، تعمل المخزونات المرتفعة إلى مستويات غير مسبوقة والتدفقات الثابتة من الغاز الطبيعي المسال على منح أوروبا الثقة في أن أزمة الطاقة التي شهدتها العام الماضي لن تتكرر. ومع ذلك، فإن الهدوء في السوق قد يتحول إلى اضطراب متقلب مرة أخرى إذا ظهرت مخاوف جديدة بشأن الإمدادات وإذا كان هذا الشتاء باردًا حقًا في أوروبا و/أو آسيا. وفى نفس الوقت يقول المحللون والمتنبئون بإنه لا ينبغي للحكومات والأسواق أن تكون راضية عن نفسها مع أستمرار مخاطر تشديد الأسواق وارتفاع الأسعار. ولا أحد يستطيع التنبؤ بمدى برودة هذا الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وقد كان الشتاء الماضي أكثر دفئًا من المعتاد في أوروبا، حيث كانت القارة تسعى جاهدة لاستيراد كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال على الرغم من ارتفاع الأسعار لتعويض إمدادات الغاز المفقودة من خطوط الأنابيب الروسية.
تحليل سعر الغاز: حقق سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) أرتفاعات منخفضة وأدنى مستوياته ليتماسك داخل نمط الوتد الهابط على شارت الساعة. وكان قد أنخفض السعر إلى قاع الوتد وقد يرتد إلى مستوى المقاومة عند 2.800 دولار. وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك إلى الأسفل ليعكس ضغط البيع، ولكن مؤشر التذبذب ينخفض بالقرب من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق. ويشير الارتفاع إلى الأعلى إلى أن المشترين يسيطرون على السوق وقد يحفز أرتداد الدعم.
وبالمثل يتجه مؤشر القوة النسبية لاسفل ولكنه يقترب أيضًا من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق بين البائعين. ومع ذلك، فإن 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام تحول الى هبوطى. وبمعنى آخر، من المرجح أن يتم كسر الدعم بدلاً من الصمود. وإذا حدث ذلك، فمن الممكن أن ينخفض سعر الغاز الطبيعي بنفس أرتفاع نمط الوتد. وفى نفس الوقت تتواجد المتوسطات المتحركة أيضًا بالقرب من مقاومة الوتد لتضيف إلى قوتها كسقف، وخاصة المتوسط المتحرك البسيط 200 الذي يتزامن مع القمة.
هذا الشارت من منصة tradingview
