التحليل الفنى للنفط الخام وسط ترقب حذر لارقام المخزونات الامريكية

خلال تداولات اليوم الاربعاء. أنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 78 دولارًا للبرميل ، لتنخفض للجلسة الثالثة على التوالي، حيث أثر عدم اليقين بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على توقعات الطلب. وقد دعا المتحدثون بأسم بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع إلى حد كبير إلى توخي الحذر ومزيد من الثقة في أن التضخم سيعود إلى 2٪ قبل خفض أسعار الفائدة. وفى نفس الوقت فقد أظهرت بيانات الصناعة أيضا أن مخزونات الخام الأمريكية زادت بمقدار 2.48 مليون برميل الأسبوع الماضي، متحدية التوقعات بأنخفاض قدره 3.1 مليون برميل. وعلاوة على ذلك، تضاءلت علاوة المخاطر الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط حيث لم تتأثر إمدادات النفط.

وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع أوبك + القادم والمقرر عقده في الأول من يونيو، حيث من المتوقع أن يقوم منتجو النفط الرئيسيون بإطالة أمد تخفيضات الإنتاج من أجل منع زيادة العرض العالمي ودعم الأسعار.

ويمكن أن يحول سوق النفط الخام انتباهه إلى بيانات المخزون من قبل معهد البترول الأمريكي (API) وإدارة معلومات الطاقة (EIA)، حيث يتم سحب 2.5 مليون برميل أخرى من أرقام وزارة الطاقة. ومن شأن التخفيض الأكبر أن يشير إلى ظروف طلب أقوى، مما قد يؤدي إلى مكاسب للسلعة. ومن ناحية أخرى، قد يشير السحب الأصغر أو الزيادة المفاجئة إلى ضعف الاستهلاك أو زيادة العرض، مما قد يؤدي على الأرجح إلى المزيد من الخسائر.

وعلى صعيد أخر. يمكن أن تتلقى السلعة أيضًا إشارات من محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) القادم، حيث كان مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحدثون عن الحاجة إلى إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، وبالتالي تعزيز الدولار الامريكى. وقد يعني المزيد من التراجع عن ثلاث زيادات في أسعار الفائدة هذا العام ارتفاعًا جديدًا للدولار الذي يعتبر ملاذًا آمنًا وانخفاضًا في الأصول الخطرة مثل النفط الخام.

توقعات أسعار النفط الخام:

لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط في تراجع، حيث يقوم المتداولون بجني الأرباح من المراكز السابقة بناءً على توقع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب تحطم طائرة هليكوبتر مميتة أدت إلى وفاة الرئيس الإيراني. وحسب منصات شركات تداول النفط… فقد أنخفض سعر النفط الخام إلى ما دون منطقة الاهتمام عند منتصف نطاقه، مما مهد الطريق للانتقال إلى القاع عند 77 دولارًا للبرميل. وتتأرجح المتوسطات المتحركة لتعكس حركة السعر الجانبية، وبالكاد تقدم أدلة اتجاهية قوية في الوقت الحالي.

وفى نفس الوقت يتجه مؤشر ستوكاستيك نحو الأسفل ليُظهر أن ضغط البيع لا يزال قائمًا، وأن لدى مؤشر التذبذب مساحة صغيرة للانخفاض قبل أن يعكس مستويات التشبع بالبيع. ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا لاسفل ليظهر أن الزخم الهبوطي موجود ويمكن أن يستمر حتى يصل مؤشر التذبذب إلى منطقة ذروة البيع ويتراجع مرة أخرى. وإذا استمر الدعم، فقد يتبع ذلك اختبار آخر لمستويات المقاومة القريبة عند 78.50 دولارًا للبرميل إلى 80 دولارًا للبرميل.

هذا الشارت من منصة tradingview