التحليل الفنى للنفط الخام وترقب حذر لارقام المخزونات الامريكية

أرتفعت أسعار النفط الخام وسط مؤشرات على استمرار انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، ومع تزايد الهجمات على السفن في البحر الأحمر مما أثار خطر تعطل إمدادات الشرق الأوسط. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 72.60 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 77.90 دولار للبرميل. ومن جانبه. قال معهد البترول الأمريكي بإن المخزونات على مستوى البلاد انخفضت بمقدار 5.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع انخفاض المستويات في كوشينغ أيضًا. وفي الوقت نفسه، توقعت إدارة معلومات الطاقة عجزًا عالميًا ضيقًا في الإمدادات.

وعلى صعيد أخر مؤثر على السوق. شن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران المزيد من الهجمات على السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. ويُنظر إلى هذه الحوادث – التي أستمرت على الرغم من نشر قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة – على أنها امتداد للحرب بين إسرائيل وحماس. وبشكل عام فقد تأرجح سعر النفط الخام منذ بداية العام، حيث أرتفع وهبط في أيام متناوبة، حيث يحاول المتداولون قياس التوقعات للأرباع القادمة. وقد تلقى السوق الدعم من تخفيضات إمدادات أوبك+، والتوترات في الشرق الأوسط بما في ذلك البحر الأحمر، وانقطاع التيار الكهربائي في ليبيا. ومع ذلك، فإن الانخفاض الكبير في الأسعار الرسمية من قبل المملكة العربية السعودية يشير إلى وجود ضعف كامن.

وحسب التداولات فقد أغلق سعر خام برنت مرتفعًا بنسبة 2٪ تقريبًا يوم الثلاثاء بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة في توقعات شهرية بإن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز العرض بمقدار 120 ألف برميل يوميًا في عام 2024. وانكمشت مخزونات الخام الأمريكية بشكل عام بنسبة 4.1٪ في ديسمبر، وهو أكبر انخفاض شهري منذ يونيو 2021.
يمكن أن يأخذ سوق النفط الخام إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الامريكية، حيث أن زيادة المخزونات قد تشير إلى ظروف طلب أضعف وتترجم إلى خسائر في السلعة. ومن ناحية أخرى، قد يشير التخفيض فى المخزونات إلى ارتفاع الاستهلاك، مما قد يؤدي على الأرجح إلى مكاسب النفط الخام.

وعلى صعيد أخر فمن المحتمل أن يؤثر الإصدار القادم لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي على حركة أسعار السلع الأساسية حيث أن ذلك سيحدد نغمة تحيزات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على المدى القريب. وقد تؤدي البيانات القوية إلى بقاء أسعار الفائدة الامريكية مرتفعة لفترة أطول وتترجم إلى مكاسب للدولار مقابل الأصول الخطرة مثل النفط الخام. ومن ناحية أخرى، فإن أرقام التضخم الضعيفة قد تحيي الآمال في خفض أسعار الفائدة وتعزز السلع.

توقعات سعر النفط: يتحرك سعر خام غرب تكساس الوسيط بشكل جانبي على الرسم البيانى للاطار الزمني الساعة، وذلك مع تأرجح السعر عند منطقة الاهتمام في المنتصف. ويشكل السعر أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى تعزيز الضغط الصعودي.

وفي هذه الحالة، قد يكون لدى سعر النفط الخام ما يكفي من الزخم الصعودي على المدى القصير لاتخاذه لاختبار مقاومة النطاق حول 73.50-74.00 دولارًا للبرميل. وإذا صمدت المقاومة، فقد يكون من المناسب حدوث انخفاض آخر إلى مستوى الدعم بالقرب من 70 دولارًا للبرميل. وحاليا يبدو أن 100 SMA يعبر فوق 200 SMA، لذلك قد يستمر الضغط الصعودي وربما يحفز الاختراق فوق السقف. وإذا حدث ذلك، فقد يكون سعر النفط الخام في طريقه للارتفاع بنفس أرتفاع النطاق. وفي الوقت الحالي، يبدو أن المتوسطات المتحركة صامدة كمستويات مقاومة ديناميكية. ويتحول مؤشر ستوكاستيك إلى الانخفاض للإشارة إلى عودة ضغط البيع. ويتمتع مؤشر التذبذب بمساحة كبيرة للانزلاق قبل أن يعكس الإرهاق بين البائعين، ولذلك قد يستمر السعر في اتباع نفس النهج بينما تكون للدببة السيطرة. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية يشير لاسفل للإشارة إلى أن زخم البيع يلعب دورًا دون رؤية مستويات ذروة الشراء.

هذا الشارت من منصة tradingview