التحليل الفنى للنفط الخام والتعرض لعمليات بيع

خلال تداولات اليوم. أستقرت أسعار النفط الخام وذلك بعد أكبر انخفاض لها في ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء، حيث قام المستثمرون بتقييم المخاطر الناجمة عن أي انتقام أمريكي على الهجوم المميت في الأردن مقابل مؤشرات على إمدادات أمريكية قوية. وعليه فقد تم تداول سعر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 76 دولارًا للبرميل بعد خسارته 2.5٪ في الجلسة السابقة، وهو أكبر انخفاض منذ أوائل يناير. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر خام برنت دون 81 دولارًا. وأظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام الأمريكية وارتفاع إنتاج النفط ضغطا نزوليا على الأسعار مؤخرا.

ومن جانبه قال الرئيس الامريكى جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع بإنه اتخذ قرارا بشأن كيفية الرد على الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع وأدى إلى مقتل جنود أمريكيين، دون تقديم تفاصيل. وأضاف بإن إيران مسؤولة عن توفير الأسلحة المستخدمة في الهجوم، ولكن طهران نفت تورطها وتعهدت بالرد على أي ضربة على أراضيها أو أصولها في الخارج. وبشكل عام فقد حقق سعر النفط الخام مكاسبه الشهرية الأولى منذ أربعة أشهر في يناير/كانون الثاني بعد تصاعد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين المتمركزين في اليمن. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الطلب لدى المستهلكين الرئيسيين والإمدادات القوية من المنتجين من خارج أوبك قد حدت من مكاسب الأسعار.

ما المتوقع لسعر النفط فى الايام المقبلة ؟

فى هذا الصدد قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة: “ستراقب الاسواق البحر الأحمر والمنطقة ككل، لكننا نعلم أن النفط الخام لن يأخذ في الاعتبار انقطاع الإمدادات حتى يكون لديه سبب وجيه لذلك”. و”إن تراكم مخزون النفط الخام الأسبوعي في الولايات المتحدة وأرقام إنتاج النفط قد خففت من الأسعار.”

وكان قد أرتفع إنتاج النفط الأمريكي إلى 13.3 مليون برميل يوميا في نوفمبر، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل في سبتمبر، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وأظهرت البيانات أيضًا عودة الإنتاج الأسبوعي إلى 13 مليون برميل يوميًا، في حين ارتفعت مخزونات الخام للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. وسيراقب المستثمرون أي تعليق على السوق من أوبك + بعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في وقت لاحق الخميس.

وكانت قد تراجعت أسعار النفط بسبب تدفقات العزوف عن المخاطرة الناجمة عن قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC، حيث قلل البنك المركزي الامريكى من الآمال في رؤية تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية في أي وقت قريب. ويأتي ذلك على خلفية تفاقم الصراع الجيوسياسي وتباطؤ بيانات النمو العالمي، مما أدى إلى توقعات بضعف الطلب على سلع الوقود والطاقة.

وأيضًا، سجل تقرير أدارة معلومات الطاقة الامريكية الأخير زيادة مفاجئة قدرها 1.2 مليون برميل بدلاً من التخفيض المقدر بـ 0.8 مليون برميل، مما يشير إلى ضعف ظروف الطلب. وفى نفس الوقت تؤثر مخاطر تعطل سلسلة التوريد أيضًا على التوقعات الخاصة بالنفط الخام، حيث قد تترجم التوترات في البحر الأحمر إلى المزيد من إعادة توجيه الشحنات أو حظرها مما قد يضر بالطلب على السلعة.

توقعات سعر النفط: شكل سعر خام غرب تكساس الوسيط نمط الرأس والكتفين على الرسم البيانى للإطار الزمني الساعة للإشارة إلى أن الانعكاس عن الاتجاه الصعودي أمر محتمل. وكان قد أخترق السعر بالفعل ما دون دعم خط العنق ويتجه نحو الأعلى لإعادة الاختبار. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي مستويات مقاومة قريبة حيث يمكن للبائعين الانضمام إليها لتمديد الانخفاض. ويختبر السعر مستوى فيبوناتشي 38.2% والذي يتماشى مع خط العنق حول 76.50 دولارًا للبرميل، ولكن التصحيح الأعلى قد يصل إلى مستوى فيبوناتشي 50% عند 76.85 دولارًا للبرميل أو مستوى 61.8% عند 77.18 دولارًا للبرميل.

حتى الان يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 فوق المتوسط المتحرك البسيط 200، وبالتالي فإن الاتجاه العام لديه فرصة للصعود. وبمعنى آخر، هناك فرصة لاستئناف الاتجاه الصعودي ورفع سعر النفط الخام إلى أعلى مستوياته حول 78.27 دولارًا للبرميل. وتتسع الفجوة بين المؤشرات لتعكس قوة الضغط الصعودي، وقد صمد 200 SMA كدعم ديناميكي عند الانخفاض الأخير. ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى مستويات ذروة البيع أو الإرهاق بين البائعين، ولذا فإن الارتفاع إلى الأعلى قد يعني سيطرة المشترين. ويتحرك مؤشر القوة النسبية بالفعل للأعلى، لذا يمكن أن يحذو سعر النفط الخام حذوه بينما يستمر الزخم الصعودي.

هذا الشارت من منصة tradingview