التحليل الفنى للنفط الخام والتعرض لعمليات بيع لجنى الارباح

أثار الصراع في غزة مخاوف من ضعف الإنتاج ومحدودية نشاط التصدير من المنطقة، ولكن يبدو أن المستثمرون قد جنوا أرباحًا من الارتفاعات بالفعل. ومع ذلك، قد يؤدي النفور المستمر من المخاطرة إلى كبح ارتفاعات النفط الخام. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 81.10 دولار للبرميل وبشكل عام فقد أنخفضت أسعار الخام الأمريكي بنحو 4% هذا الأسبوع، مما قلص زيادتها منذ بداية العام إلى 2%. وسعر خام برنت حول مستوى 85.30 دولار للبرميل. وبشكل عام فقد تراجع سعر خام برنت أيضًا بأكثر من 3% هذا الأسبوع، مما أدى إلى القضاء على جميع مكاسبه منذ بداية العام.

ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، زادت المخزونات المحلية من النفط الخام بمقدار 774 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 27 أكتوبر، بأنخفاض عن زيادة الأسبوع السابق البالغة 1.371 مليون برميل. وجاء هذا أقل من توقعات السوق البالغة 1.261 مليون برميل. وزادت مخزونات البنزين بمقدار 65 ألف برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 792 ألف برميل، وارتفعت مخزونات زيت التدفئة بمقدار 304 آلاف برميل.

وتنخرط أسعار النفط في علاوات حربية متكررة ومتقطعة. ففي حين أن المخاوف من عجز العرض العالمي لا تزال ذات أهمية قصوى، فقد رأى المستثمرون أيضًا بأن إنتاج الخام الأمريكي وصل الآن إلى مستوى قياسي، متجاوزًا مستويات ما قبل الوباء.

وتجاهل المستثمرون نشاط المصانع الصينية السيئ، وهو تطور يمكن أن يؤثر على الطلب.

وبالنسبة لاسعار سلع الطاقة الأخرى، تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى 3.782 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وانخفضت العقود الآجلة للبنزين إلى 2.2318 دولار للجالون. وارتفعت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 2.9715 دولار للجالون.

وعلى جبهة التوقعات فى حال أتسع الصراع العسكرى ف منطقة الشرق الاوسط:

حذر البنك الدولي هذا الأسبوع من أن الحرب في الشرق الأوسط قد تدفع أسعار النفط الخام إلى 150 دولارًا للبرميل إذا انتشرت في جميع أنحاء المنطقة. وفي الوقت نفسه، أثار المستثمرون القلقون بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على استهلاك النفط عمليات بيع واسعة النطاق الأسبوع الماضي، مما أدى إلى توسيع سلسلة البيع إلى أربعة من الأسابيع الخمسة الماضية.

وفي أحدث توقعاته لأسواق السلع الأساسية، نظر البنك الدولي في ثلاثة سيناريوهات للأحداث في الشرق الأوسط التي تنطوي على انقطاع إمدادات النفط. وفي سيناريو “الاضطراب الكبير”، الذي شبهه البنك الدولي بالحظر النفطي العربي على الغرب في عام 1973، وتوقع أن تصل أسعار النفط إلى ما بين 140 و157 دولاراً للبرميل. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا هو السيناريو الأكثر تطرفًا في سيناريوهات البنك الدولي، حيث يزيل ملايين من نفط الشرق الأوسط من الأسواق. ويظل السيناريو الأساسي لأسعار النفط هو السيناريو الذي تنخفض فيه الأسعار بالفعل في العام المقبل بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي. ويبلغ المتوسط لعام 2024 – في غياب انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط – 81 دولارًا للبرميل.

وإذا كانت ألمانيا تشير إلى أي شيء، فإن هذا السيناريو الأساسي قد يكون هو السيناريو الذي سيحدث بالفعل. وذكرت بلومبرج في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن أكبر اقتصاد في أوروبا دخل في حالة ركود هذا العام، مما دفع طلبه على النفط إلى الانخفاض بمقدار 90 ألف برميل يوميًا. وبطبيعة الحال، فإن أفتراض الركود في جميع الاقتصادات الكبرى سيكون بمثابة دفعة قوية. ويبدو أن أكبر محركات نمو الطلب على النفط تحقق أداءً أفضل بكثير من أداء ألمانيا.

التحليل الفنى للنفط: شكل سعر خام غرب تكساس الوسيط قمم أقل وأدنى مستويات متصلة بقناة هبوطية على الإطار الزمني للساعة. وقد أرتد السعر للتو من دعم القناة وقد يكون من المقرر أن يختبر مرة أخرى قمة القناة عند 82 دولارًا للبرميل. ويتماشى هذا مع نقطة الانعطاف الديناميكي SMA 100، مما يزيد من قوته كسقف. وإذا كان الأمر كذلك، فمن الممكن أن يستأنف سعر النفط الخام الانخفاض إلى أدنى مستوى له عند 80 دولارًا للبرميل.

ويقع 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه على المدى القريب تحول الى هبوطى أو أن عمليات البيع من المرجح أن تكتسب زخمًا بدلاً من الانعكاس. ومع ذلك، فإن التحرك عبر قمة القناة قد يؤدي إلى أختبار الحاجز الصعودي التالي عند 200 SMA أو 84 دولارًا للبرميل.

ويتحول مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى الأعلى من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى أن المشترين يسيطرون على السوق بينما يأخذ البائعون المنهكون فترة راحة. ولدى مؤشر التذبذب مساحة كبيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين. ويتحرك مؤشر القوة النسبية أيضًا للأعلى ولديه أرض يجب تغطيتها قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، لذلك يمكن أن يستمر السعر في أتباع نفس الاتجاه أثناء وجود الضغط الصعودي.

هذا الشارت من منصة tradingview