التحليل الفنى للنفط الخام والتأثر بضعف السيولة فى الاسواق

تراجعت أسعار النفط الخام وسط ضعف السيولة حيث كان المستثمرون يتفاعلون مع تداعيات الحظر الروسي على الصادرات للمشترين الذين يلتزمون بسقف السعر. ويستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 78.85 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 83.30 دولار للبرميل. وجاء الاداء حيث ستبدأ قيود موسكو في الأول من فبراير وستستمر حتى يوليو 2023 على الأقل ، ووفقًا للمرسوم. تتجنب المبادئ التوجيهية التدابير المتطرفة – مثل فرض حد أدنى للسعر أو منع بعض البلدان من الشراء – والتي كان السوق يخشى أن يؤدي إلى تعطيل التدفقات التجارية بشكل خطير.

وعموما لا يزال سعر النفط الخام مستعدًا لتحقيق مكاسب متواضعة في عام 2022 بعد عام متقلب شهد ارتفاع الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا ثم تراجع تدريجيًا مع تنامي المخاوف من حدوث تباطؤ عالمي. وفي الآونة الأخيرة ، أدى تفكيك الصين السريع لسياستها الصارمة الخاصة بـ “كوفيد زيرو” وما نتج عن ذلك من موجة فيروسية حادة إلى ضرب السوق المعرض لتقلبات حادة بسبب نقص السيولة.

وفى نفس الوقت تستعد بكين لإصدار جوازات سفر جديدة وتصاريح هونج كونج ، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام الطلب على السفر المكبوت. بعد الإعلان عن عدم خضوع المسافرين للحجر الصحي اعتبارًا من 8 يناير فصاعدًا ، وارتفعت حجوزات الرحلات المغادرة من الصين القارية ، وفقًا لشركة Trip.com Group Ltd.

وفي الولايات المتحدة ، بدأت المصافي على ساحل خليج تكساس ، بما في ذلك أكبر مصافي تكرير في البلاد ، في زيادة الإنتاج بعد أن أجبرتها درجات الحرارة المنخفضة على التوقف الأسبوع الماضي. وفى نفس الوقت. يمكن أن يأخذ سوق النفط الخام إشارات من تقارير المخزون من قبل معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة EIA في وقت لاحق من الأسبوع ، حيث أنها ستوفر نظرة ثاقبة على ظروف العرض والطلب. وقد يشير السحب الكبير إلى أن الطلب لا يزال مدعومًا بقوة ، على الرغم من المخاوف بشأن الركود العام المقبل.

ومن ناحية أخرى ، قد تشير زيادة المخزونات إلى أن عمليات الشراء قد تباطأت أو أن العرض قادر على مواكبة ذلك. وتذكر أن روسيا قد ألمحت إلى أنها مستعدة لإعادة فتح بعض خطوط الأنابيب لمنح المزيد من الوصول إلى الوقود وسلع الطاقة ، مما يخفف من مخاوف الإمدادات العالمية. وبالإضافة إلى ذلك ، قد تؤدي التدفقات من المخاطر المرتبطة بأرتفاع تكاليف الاقتراض إلى الحد من المكاسب للسلع مثل النفط الخام.

التحليل الفنى للنفط الخام:

لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط مستقرا داخل نمط الوتد ، حيث يتراجع السعر حاليًا عن المقاومة بالقرب من 81 دولارًا للبرميل. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي المكان الذي ينتظره المزيد من المشترين. وعلى وجه الخصوص ، يصطف 61.8٪ فيبوناتشي مع دعم الوتد عند 78.50 دولارًا للبرميل ونقطة انعطاف ديناميكية 100 SMA. وهذا المتوسط المتحرك أعلى من 200 SMA أبطأ الحركة لتأكيد أن الدعم من المرجح أن يصمد أكثر من أن ينكسر. وقد يؤدي التراجع الاقوى بالفعل إلى إيجاد مشترين عند 38.2٪ فيبوناتشي عند 79.50 دولارًا للبرميل أو مستوى 50٪ عند 79 دولارًا للبرميل. وإذا صمد أي من هذه العناصر كدعم ، فقد يتعافى سعر النفط الخام إلى قمة التأرجح أو أعلى.

ولا يزال مؤشر ستوكاستيك يشير للأسفل لإظهار أن التصحيح قد يستمر لفترة من الوقت ، حيث أن المذبذب لديه مجال للتوجه لاسفل قبل الوصول إلى مستويات ذروة البيع. وبالمثل يشير مؤشر القوة النسبية لأسفل لإظهار أن البائعين لهم السيطرة وبعض الأرضية يجب تغطيتها قبل عكس الإرهاق. ويمكن أن يؤدي الاختراق دون مستوى الدعم إلى حدوث انخفاض يكون بنفس ارتفاع الوتد. ومن ناحية أخرى ، يمكن أن يتبع الاختراق للأعلى ارتفاع بنفس حجم نمط الرسم البياني.

هذا الشارت من منصة tradingview