التحليل الفنى للنفط الخام والانظار تتجه الى المخزونات الامريكية

أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام حيث دعمت العديد من الأساسيات الصعودية سلعة الطاقة. وذلك بعد أن بدأت أسبوع التداول على انخفاض طفيف، ارتفعت أسعار النفط قبيل صدور بيانات التخزين الأمريكية الأخيرة. وأرتفع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 77.80 دولار للبرميل. وعموما يتجه الخام الأمريكي لتحقيق مكاسب شهرية 10% مع بداية 2024. ووصل سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي لأسعار النفط، إلى 83 دولارًا للبرميل. وبشكل عام يتجه سعر خام برنت أيضًا نحو تحقيق زيادة تزيد عن 7% في يناير.

أسعار النفط تسجل مكاسب بفضل توقعات الطلب المتزايدة.

حيث عزز صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي، متوقعا زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.1٪ هذا العام، ارتفاعا من 2.9٪ في التقدير السابق في أكتوبر. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات استهلاك الطاقة إذا تمكن العالم من تجنب الانكماش الاقتصادي الحاد. وفي الوقت نفسه، حدت صناعة العقارات المحاصرة في الصين من مكاسب النفط الخام، حيث يخشى المستثمرون من أحتمال أن يكون هناك تأثير مضاعف يؤدي إلى انخفاض الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وفي الوقت نفسه، على جبهة العرض، أدى احتمال تكثيف الصراع في الشرق الأوسط إلى دعم الأسعار بشكل أكبر. وتعليقا على مستقبل سعر النفط قالت إيبيك أوزكاردسكايا، أحد كبار المسؤولين في مجال الطاقة في بنك سويسكوت: “في مجال الطاقة، لا يزال السعر على منصات تداول النفط الخام متفائلاً بعد اختراق الأسعار الإيجابي الأسبوع الماضي فوق 75 دولارًا للبرميل وتصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر حيث يتوقع الجميع الآن رد الولايات المتحدة على الهجمات الأخيرة”.

وعلى صعيد أخر مؤثر على السوق أكدت شركة أرامكو السعودية، المنتج المملوك للدولة، بأنها لن تزيد إنتاجها اليومي من النفط الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا. وأعلنت أرامكو السعودية أنها ستحافظ على الحد الأقصى للإنتاج عند 12 مليون برميل يوميا.

وكان قد قلص سعر النفط الخام بعض مكاسبه القوية والتي نتجت عن المخاطر الجيوسياسية، حيث يبدو أن الاهتمام بهذه العناوين الرئيسية يتلاشى بينما يحول المتداولون تركيزهم إلى قرار الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأي تحول كبير في التحيز يمكن أن يثير تقلبات بين أسعار السلع، حيث أن الميل الحذر من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض سعر الدولار وارتفاع الأصول الخطرة. ومن ناحية أخرى، قد يعني الميل المتشدد ارتفاعًا آخر للدولار وغيره من الملاذات الآمنة نظرًا لأن احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض قد يؤدي إلى تثبيط الطلب على سلع الطاقة.

ولاحظ أيضًا أن المخاوف بشأن تعطل سلسلة التوريد بسبب أزمة البحر الأحمر قد تترجم أيضًا إلى ضعف مشتريات النفط الخام على المدى القريب.

توقعات سعر النفط: تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط من خلال الدعم عند خط الاتجاه الصعودي على الرسم البيانى للإطار الزمني الساعة للإشارة إلى أن الانعكاس عن الاتجاه الصعودي أمر سليم. ويتراجع السعر إلى هذا الدعم المكسور لإعادة الاختبار قبل أن يستأنف انخفاضه. وتُظهر أداة امتداد فيبوناتشي مستويات إضافية قد يستهدفها البائعون. حيث يقع مستوى 38.2% عند 76.68 دولارًا للبرميل، ثم يقع امتداد 50% عند 76.24 دولارًا للبرميل. ويقع مستوى 61.8% عند 75.79 دولارًا للبرميل بالقرب من قاع التأرجح. وقد يؤدي ضغط البيع المستمر إلى انخفاض سعر النفط الخام إلى مستوى 76.4% عند 75.23 دولارًا للبرميل أو الامتداد الكامل عند 74.34 دولارًا للبرميل.

حاليا 100 SMA أعلى من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا أو أن الدعم من المرجح أن يستمر بدلاً من الاختراق. وتتسع الفجوة بين المؤشرات لتعكس قوة الزخم الصعودي، وقد صمد 100 SMA مؤخرًا كدعم ديناميكي. وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات التشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين، ولذا فإن التحول نحو الأسفل يعني عودة ضغط البيع. ويشير مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى الأسفل دون الإشارة إلى ظروف ذروة الشراء، مما يعني أن الدببة حريصون على السيطرة.

هذا الشارت من منصة tradingview