البيت الأبيض: لن تقوم الدول العربية بتحويل النفط إلى سلاح

قال مستشار أمن الطاقة بالبيت الأبيض، عاموس هوشستاين، لصحيفة فايننشال تايمز في مقابلة نشرت نهاية هذا الأسبوع، بإن الولايات المتحدة الامريكية واثقة من أن الدول العربية لن تستخدم إمدادات النفط كسلاح كما فعلت في الماضي. وأضاف هوشستاين لصحيفة فايننشال تايمز: “لقد تم استخدام النفط كسلاح من وقت لآخر منذ أن أصبح سلعة متداولة، لذلك نحن دائمًا قلقون بشأن ذلك، ونعمل ضد ذلك، لكنني أعتقد أن الأمر لم يحدث حتى الآن”. ووفقاً لكبير مستشاري الطاقة في إدارة بايدن، فإن الولايات المتحدة وسوق النفط العالمية تديران الخطر الجيوسياسي المزدوج الذي شهده العام الماضي ــ الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل وحماس ــ “بشكل جيد إلى حد ما”.

وأضاف بالقول”لدينا حربان نشطتان في العالم، إحداهما تتعلق بثالث أكبر منتج في العالم (روسيا)، والأخرى في الشرق الأوسط حيث تحلق الصواريخ بالقرب من أماكن إنتاج النفط، ومع ذلك فإن الأسعار تقترب من أدنى نقطة في العام”.

وفي الأسبوع الماضي، قال هوشستاين بإن الولايات المتحدة الامريكية ستشدد العقوبات على صناعة النفط الإيرانية وسط الصراع بين إسرائيل وحماس، بهدف خفض الصادرات الإيرانية بأكثر من مليون برميل يوميا. وفي الأيام الأولى للصراع، رفضت الدول العربية ومجموعة أوبك+ الإنتاجية دعوة إيران للدول الإسلامية لفرض حظر نفطي على إسرائيل ومؤيديها بسبب الحرب مع حماس في غزة.

ومع ذلك، تتزايد تكهنات السوق بأن وزراء أوبك+ قد يقررون إجراء تخفيضات أعمق في الإنتاج بدءًا من العام المقبل عندما يجتمعون في عطلة نهاية الأسبوع يومي 25 و26 نوفمبر. ويتوقع المشاركون في السوق والمحللون أن السبب الرئيسي لخفض أعمق محتمل هو انخفاض الأسعار الأخير إلى 80 دولارًا لبرميل برنت. ويقول بعض المحللين بإن الغضب المتزايد من القصف الإسرائيلي لغزة يمكن أن يلعب أيضًا دورًا في قرار أوبك + بحجب المزيد من الإمدادات عن السوق.

وعلى أي حال، من المتوقع أن تعزو المملكة العربية السعودية – أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وزعيم أوبك + – أي تخفيضات إضافية إلى وضع سوق النفط، وليس إلى الصراع في غزة، حسبما قالت مصادر قريبة من تفكير المملكة العربية السعودية لصحيفة فايننشال تايمز.