الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

أسعار النفط قد ترتفع الى 115 دولاراً للبرميل

قد يؤدي ضعف النمو الاقتصادي العالمي إلى إبقاء أسعار النفط الخام بأقل من 90 دولارًا للبرميل هذا العام والعام المقبل، ما لم يحدث تصعيد كبير في الحرب بين حماس وإسرائيل، مما قد يمتد إلى الشرق الأوسط ويهدد الإمدادات، وهو ما قد يرفع سعر النفط الخام إلى أكثر من 100 دولار ويختبر 115 دولارًا للبرميل. وذلك حسب محللون في أستطلاع رويترز الشهري. وخلص مسح أجرته رويترز لآراء 40 محللا واقتصاديا إلى أنه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 84.80 دولارا للبرميل هذا العام و86.62 دولارا العام المقبل. وحتى الآن هذا العام، بلغ متوسط أسعار خام برنت 82.60 دولارًا للبرميل.

والتقديرات في أستطلاع أكتوبر أعلى قليلاً فقط مقارنة بالتوقعات في سبتمبر لخام برنت بمتوسط 84.09 دولارًا للبرميل هذا العام و86.45 دولارًا في العام المقبل، والتي تم إعدادها قبل هجوم حماس على إسرائيل.

ويرى العديد من المحللين أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي هو العامل الهبوطي الرئيسي للنفط ولا يتوقعون بقاء الأسعار فوق 90 دولارًا للبرميل لفترة طويلة، في حالة احتواء الصراع بين حماس وإسرائيل ولم يشمل جهات فاعلة أخرى حكومية أو غير حكومية في الصراع فى الشرق الأوسط.

ولكن المحللين يعترفون في استطلاع هذا الشهر بأن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن يكون محركًا رئيسيًا لارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل وحتى أختبار 115 دولارًا للبرميل في حالة حدوث انقطاع في الإمدادات. ومع ذلك، حتى لو وصل سعر النفط الخام إلى 100 دولار، فإن معظم الخبراء الذين استطلعت رويترز آراءهم لا يتوقعون أن تظل الأسعار في خانة الثلاثة أرقام لفترة طويلة بسبب الضغط النزولي الناجم عن تباطؤ النمو الاقتصادي.

وتعليقًا على أسعار النفط، قال محللو ساكسو بنك:”لقد تم محو علاوة الحرب على النفط الخام بعد الانخفاض الحاد يوم الاثنين وسط الآمال المتزايدة في أن تظل [الحرب] بين إسرائيل وحماس محصورة، ولن تمتد إلى إيران، أكبر مصدر قلق للسوق طوال هذا الصراع”. وأضاف: “تؤثر توقعات الطلب على المدى القصير أيضًا على الأسعار، والتي تظهر علامات على التراجع”.

وفى نفس الوقت يعتقد محللون في آي إن جي، بأن التهديد الأكثر إلحاحا من الصراع الجديد في الشرق الأوسط هو أنخفاض محتمل في صادرات النفط الإيرانية إذا شددت الولايات المتحدة إجراءات إنفاذ العقوبات. وقالوا “في غياب انقطاع الإمدادات من المنطقة، من الصعب رؤية ارتفاع كبير ومستدام في الأسعار”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.