السبت , مايو 18 2024
إبدأ التداول الآن !

أسعار النفط الخام تحاول الاستفادة من الحرب فى الشرق الاوسط

بنهاية تداولات أسبوع غير مستقر أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى 85 دولارًا للبرميل. وبشكل عام فقد واجهت أسعار النفط الخام صعوبات الأسبوع الماضى وذلك مع أستعداد المستثمرين لتصعيد الحرب في إسرائيل. ومع أنحسار المخاوف مؤقتاً بشأن الإمدادات وعدم أمتداد الصراع بين إسرائيل وغزة إلى بلدان أخرى بعد، فقد تضاءلت مخاوف تجار الطاقة إلى الحد الأدنى. لكن يبدو أن الأمور قد تغيرت. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 84.45 دولار للبرميل وكانت أسعاره سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 3.7%، لكنها تظل مرتفعة بنسبة 6% تقريبًا منذ بداية العام. واليوم أيضا يستقر سعر خام برنت حول مستوى 89.50 دولار للبرميل. وفى الاسبوع الماضى قد تكبدت العقود الآجلة لخام برنت خسارة أسبوعية تزيد عن 4% وقلصت مكاسبها السنوية إلى حوالي 3%.

وبشكل عام، أستقرت أسعار النفط عند أعلى مستوياتها خلال أسبوع وسط تقارير تفيد بتصاعد الوضع في الشرق الأوسط مع قيام إسرائيل بتوسيع أنشطة قواتها البرية في قطاع غزة. وعلاوة على ذلك، هناك تقارير تفيد بأن الطائرات الحربية الأمريكية قصفت أهدافًا في شرق سوريا كانت مرتبطة بإيران. وقد يؤدي كلا التطورين إلى زيادة غضب الدول العربية، مما قد يهدد التجارة الدولية ويؤدي إلى تفاقم الضيق في أسواق الطاقة العالمية.

وفي الوقت نفسه، توقفت مكاسب الأسعار بسبب التقارير التي تفيد بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية، تمضي قدماً. ومع ذلك، مع زيادة مستويات الإنتاج الإيرانية هذا العام، شكلت قوة الطاقة في الشرق الأوسط حوالي 10٪ من إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وإذا طبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات جديدة على إيران، فقد يتركون أسواق الطاقة العالمية بإمدادات أقل.

وعلى الصعيد المحلي، تشهد مستويات نشاط التنقيب الامريكى عن النفط انتعاشاً تدريجياً. حيث أرتفع عدد منصات الحفر النفطية من شركة بيكر هيوز إلى 504 منصات للأسبوع المنتهي في 27 أكتوبر، مقارنة بـ 502 في الأسبوع السابق. ويمثل هذا الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي. وارتفع إجمالي عدد منصات الحفر في بيكر هيوز، والذي يشمل حفر الغاز الطبيعي، إلى 625 ارتفاعًا من 624.

بالنسبة لاسعار سلع الطاقة الأخرى، تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى 3.158 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وارتفعت العقود الآجلة للبنزين إلى 2.2954 دولار للجالون. وانخفضت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 2.9516 دولار للغالون.

وفى بدايية تداولات هذا الاسبوع هدأت وتيرة مكاسب أسعار النفط وذلك بعد أن أرسلت إسرائيل قوات عسكرية إلى غزة مع اتباع نهج أكثر حذرا مما تعهدت به في البداية، مما عزز التكهنات بأن القتال قد يظل تحت السيطرة على الرغم من التصريحات الإيرانية.

وتأثرت أسواق النفط بالصراع في غزة بسبب المخاوف من أحتمال انتشاره خارج القطاع وإسرائيل. ويمثل الشرق الأوسط ثلث إمدادات النفط الخام العالمية، وهناك مخاوف من أن يؤدي تصعيد الحرب إلى هجمات على ناقلات النفط، وتهديدات للممرات البحرية، وانخفاض الصادرات من طهران. وقبل بدء تداول العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين في آسيا، حذرت كلا من طهران وواشنطن من أن الصراع قد يستمر في الانتشار. حيث قالت إيران بإن الحرب قد “تجبر الجميع على التحرك”. وفي الوقت نفسه، شهدت الولايات المتحدة “خطرًا متزايدًا” لانتشار الفيروس، وفقًا لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وبعيداً عن الشرق الأوسط، كانت هناك إشارات متضاربة حول حالة السوق الفعلية. وفي الولايات المتحدة، لا تزال مخزونات النفط الموجودة في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما قريبة من أدنى مستوى لها منذ عام 2014، ولكن تراكمت وفرة غير مسبوقة من البنزين على طول ساحل الخليج.

شارت سعر النفط الخام

هذا الشارت من منصة tradingview

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.