أستقرار أسعار النفط الخام فى أنتظار الاوبك

خلال تداولات اليوم أستقرت أسعار النفط الخام وذلك بعد سلسلة من الخسائر حيث تدرس السوق إمكانية إجراء تخفيضات أعمق في الإنتاج من أوبك + مقابل إشارات على أن العرض العالمي يفوق الطلب. واليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 75.80 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 81.00 دولار للبرميل. وأستقرت الاسعار وذلك بعد سلسلة من الخسائر استمرت أربعة أيام أدت إلى محو العقود الآجلة بنسبة 3٪. حالة من الترقب تهيمن على أداء السوق قبيل أجتماع الاوبك.

وفى هذا الصدد قال مندوبون بإن السعودية، القائد الفعلي لأوبك+، طلبت من الأعضاء الآخرين خفض حصص الإنتاج لدعم الأسواق، على الرغم من معارضة بعض الأعضاء. وتعليقا على المتوقع من الحدث والتأثير على السوق قال فيشنو فاراثان، المحلل في بنك ميزوهو المحدود: “يجب على المضاربين على النفط أن يحرصوا على عدم الاستهانة بعزيمة السعودية. ولكن سيكون من الصعب عليهم الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء”.

وكان قد أنخفض سعر النفط الخام بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر بسبب وفرة الإمدادات والمخاوف بشأن الخلفية الاقتصادية العالمية، مما يضغط على التحالف المكون من 23 دولة للتدخل في اجتماعه عبر الإنترنت يوم الخميس. وحذرت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر من أن الأسواق ستعود إلى تحقيق الفائض في العام المقبل وسط تباطؤ كبير في نمو الطلب.

وعلى صعيد أخر فقد أظهر استطلاع أجرته بلومبرج للتجار والمحللين أواخر الأسبوع الماضي أن حوالي نصف المشاركين يتوقعون أن تتخذ أوبك + المزيد من الإجراءات لتشديد السوق. وإذا لم يعلن التحالف عن خفض إضافي بنحو مليون برميل يوميًا بالإضافة إلى القيود التي فرضتها المملكة العربية السعودية، فقد تنخفض الأسعار إلى مستوى 70 دولارًا للبرميل. ومما يعكس الضعف، تحولت صناديق التحوط إلى الاتجاه الهبوطي بشكل متزايد بشأن النفط الخام. حيث أظهرت أحدث البيانات الأسبوعية من ICE Futures Europe وCFTC حتى 21 نوفمبر أن مديري الأموال خفضوا مراكز الشراء الصافية المجمعة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى منذ أواخر يونيو. وأظهرت انحرافات خيارات النفط أيضًا تحيزًا هبوطيًا، في حين تراجعت أيضًا الفترات الزمنية التي تمت مراقبتها على نطاق واسع.

وعلى صعيد آخر، أوقفت عاصفة في البحر الأسود تحميلات السلع بما في ذلك النفط الخام من الموانئ الرئيسية في روسيا وأوكرانيا. ومن المتوقع أن تستمر العاصفة معظم هذا الأسبوع، وفقًا لشركة تشغيل خطوط أنابيب النفط الروسية Transneft PJSC.

مستقبل سوق النفط وقمة المناخ فى الامارات :

أصدرت منظمة أوبك دفاعا شديد اللهجة عن صناعة النفط والغاز قبل أيام من بدء أكبر محادثات بشأن المناخ على الإطلاق، ردا على وكالة الطاقة الدولية وتسليط الضوء على الجدل المتزايد الانقسام حول أفضل السبل لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. وأضافت منظمة البلدان المصدرة للبترول بإن وكالة الطاقة الدولية “شوهت سمعة الصناعة بشكل غير عادل” بسبب دورها في أزمة المناخ، وذلك وفقًا لبيان صدر في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) اختلف مع تقرير صدر مؤخرًا عن الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها. وأضافت أوبك بإن صناعة النفط تتبنى مصادر الطاقة المتجددة، مع القيام باستثمارات كبيرة، كما أنها تستثمر في تقنيات لتقليل الانبعاثات.

ومن جانبه قال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص: ب”إن الطريقة التي أستخدمت بها وكالة الطاقة الدولية للأسف منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها في الأيام الأخيرة لانتقاد صناعة النفط والغاز وتوجيهها هي طريقة غير دبلوماسية”.و “أوبك نفسها ليست منظمة يمكنها أن تفرض على الآخرين ما يجب عليهم فعله.”

وسيبدأ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يوم الخميس المقبل في دبي، بحضور رئيس القمة سلطان الجابر، وهو أيضًا رئيس شركة النفط الحكومية في الدولة المنتجة لمنظمة أوبك، وفي اليوم نفسه، من المتوقع أن تجتمع أوبك وشركاؤها من خارج المجموعة بما في ذلك روسيا عبر الإنترنت في اجتماع مؤجل للاتفاق على مستويات الإنتاج لعام 2024. وأضافت المجموعة بإن الإطار الذي اقترحته وكالة الطاقة الدولية لمواءمة أهداف الشركات مع أهداف صافي الصفر “هو أداة تهدف إلى الحد من الإجراءات والخيارات السيادية للدول النامية المنتجة للنفط والغاز، من خلال الضغط على شركات النفط الوطنية”. كما دافعت عن تكنولوجيا احتجاز الكربون.

هذا الشارت من منصة tradingview