تم تداول العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي بحوالي 30 يورو لكل ميجاوات في الساعة، أي بالقرب من أعلى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر، وذلك وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. حيث هاجمت إيران إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعلى الرغم من أن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة، إلا أنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن رد إسرائيل وما إذا كان الصراع سيتصاعد. ومن ناحية أخرى، لا تزال مخاطر العرض المرتبطة بالحرب في أوروبا قائمة، فبعد الهجمات الروسية على موقعين للتخزين تحت الأرض في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، فإن واردات الغاز الطبيعي المسال من الدول الآسيوية آخذة في الارتفاع، حيث وصلت الواردات من الصين إلى 6.61 مليون طن في مارس. وعلى الرغم من ذلك، فإن أسواق الغاز الأوروبية تتمتع بمخزون جيد، حيث تبلغ الاحتياطيات حاليا 61.7%. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عوامل مثل توقعات الطقس الأكثر دفئًا، وزيادة إنتاج طاقة الرياح، وإنتاج الطاقة النووية الفرنسي القوي، وزيادة إمدادات الغاز النرويجي، لها تأثير هبوطي على السوق.