الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

هل الاحتياطى الفيدرالى الامريكى يعتمد على البيانات الاقتصادية ام ان هناك أمر أخر ؟

تظهر الأسواق تقلبات ونحن نشق طريقنا في شهر سبتمبر نحواجتماع لجنة السوق الفيدرالية في نهاية الشهر. ومع ذلك، هناك شيء غريب يحدث ويبدو أن الأمور تتجه نحوضربة عنيفة.والوضع الراهن يتحول ويتركز حول استيقاظ الأسواق لمواجهة حقيقة أن البنوك المركزية تتعرض لنفاد أسلحتها. وفي الوقت نفسه، كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية رهيبة في شهر أغسطس لتؤكد أن لديهم أضعف اقتصاد خلال حوالي ست سنوات. وتأتيهذه النتائج بعد بيان جانيت يلين  في “جاكسون هول”، وذلك عندما قالت “أن قضية رفع معدل الفائدة تم تعززيزها”. حسنا، هذه الحالة أضعف فقط إلى حد كبير والبيانات الواعدة السابقة تبدو الآن وكأنها واحدة من أحداث انخفاض اقتصاد الولايات المتحدة.

 

هل يعتمد البنك الاحتياطي الفيدرالي حقا على البيانات؟

 

كان بنك الاحتياطي الفيدرالي واضح جدا في أنه يعتمد على البيانات،ولكن إذا كان هذا هو الحال، فإنهم لماذا يفكرون في رفع معدلات الفائدة؟ من الواضح تماما الآن أن الأسواق تستبعد رفع معدلات الفائدة في شهر سبتمبر، ولكن الغريب، اذا حكمناعلى الاتجاه الأخير نحو الملاذ الآمن، حيث بدأ السوق يتساءل عما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي يعتمد حقا على البيانات،وذلك بسبب استمرار حديث عدد من المسؤولين عن إمكانية رفع معدلات الفائدة، على الرغم من كل البيانات السيئة. هل سوف يتم رفع معدلات الفائدة بغض النظر عن ذلك؟ يبدو أن الأسواق تعتقد ذلك استنادا الى الإجراء الأخير.

 

لذلك، بينما لا نستطيع أن نستبعد إمكانية رفع معدل فائدة البنك الاحتياطي الفيدرالي ،فإن السوق كانت تتصرف كما لو أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لرفع معدلات الفائدة حتى إذا كانت البيانات سيئة. عندما ننظر حولنا في أماكن أخرى، مثل دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبيECB الذي لم يكن لديه أي إجابات خلال الأسبوع الماضي عندما سئل عن إنهاء برنامج التيسير الكمي QE في الربع الأول من عام2017، إلى جانب مأزق البنك المركزي الياباني BOJ، كل هذا يخيف الأسواق. هناك عمليات بيع مكثفة في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع عوائد سندات الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتهاخلال ثلاثة أشهر، مما يضغط على أسواق الإسكان الولايات المتحدة مع تلقي  بناة المساكن ضربة كبيرة.

 

فشل مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي في الاعتراف بالبيانات الرهيبة

 

حتى بعد بيانات التصنيع الضعيفة، ضعف الوظائف في شهر أغسطس وتقرير قطاع الخدمات، قال رئيس فرع البنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن أريك روزنجرين في حديثه الأسبوع الماضي، “هناك حالة معقولة ويمكن إجراء تشديد لمعدلات الفائدة لتجنب ارتفاع حرارة الاقتصاد”. إذا كان هناك الكثير من التضخم، إذا كان هذا هو ما يعنيه ارتفاع درجة الحرارة، ثم رفع معدلات الفائدة، عندما يكون الاقتصاد ضعيف، ليس هذا بالضبط أفضل إصلاح، وخاصة بالنسبة للوضع المالي في وول ستريت، بالتأكيد إذا حكمنا من خلال عمليات البيع الكبيرة خلال الأسبوع الماضى. هذا هو بالضبط سبب آخر يعبر عن أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادرا على الاستمرار في رفع معدلات الفائدة. الاقتصاد فقط ضعيف جدا ليحتمل ظروف نقدية أكثر تشددا. في الواقع، يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة مرة أخرى عندما تنخفض الأسواق، أو على الأقل وقف رفع معدلات الفائدة. لذلك، إذا قام البنك الاحتياطي الفيدرالي  برفع معدل الفائدة، في ديسمبروبعد الانتخابات، سوف يكون لدينا تكرار للعام الماضي مرة أخرى؟ يجب أن أعتقد ذلك.

 

حتى بعد صدور البيانات الفظيعة والأسوأ خلال ست سنوات، قالجون وليامز عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي ،أن الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة ويسير في الاتجاه الصحيح، وأن كل لقاء تحدد قراراته في حينه، وأن رفع معدل الفائدة يمكن أن يأتي في سبتمبر أو ديسمبر.

ولكن، إذاكان البنك الاحتياطي الفيدرالي يعتمد على البيانات، فلماذا لم يشير إلى البيانات السيئة الأخيرة؟

هذا يمثل بعد سياسي، حيث أن كلينتون على وشك النجاح في نهاية العام. تحتاج الفقاعة إلى الحفاظ على النمو حتى تصبح كلينتون داخل المعادلة، وهذا هو جدول أعمال البنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي، وذلك من أجل الحفاظ على الاقتصاد مدعوما بشكل مصطنع، حيث يبدو أوباما جيدا في هذه الحقبة من السياسات النقدية الاشتراكية للبنوك المركزية، وهو ما يعرف أيضا باسم، “الخدعة الكبيرة”.

TradersUp.com فريق
طاقم الموقع يعمل على مدار الساعة ليقوم بتوفير أفضل المحتويات مع التركيز على سهولة الاستخدام والتجربة المميزة للمستخدمين. نأمل ان يوفر لكم مجهودنا الطريق لدخول عالم التداول بشكل سهل وان نتمكن بإذن الله بتوفيركم بالقدرة على التعامل مع الأسواق المالية بخطوات واثقة.