قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن الاقتصاد العالمي سيشهد نمواً قوياً مدعوماً بارتداد في التجارة وارتفاع الاستثمار وزيادة فرص العمل. ومع ذلك ، فقد أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على المخاطر الكبيرة الناجمة عن التوترات التجارية ، وضعف الأسواق المالية وارتفاع أسعار النفط في الاقتصاد العالمي. وفي أحدث التوقعات الاقتصادية ، قال مركز الأبحاث الذي يتخذ من باريس مقرا له إن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 3.8 في المائة هذا العام و 3.9 في المائة في عام 2019. وفي مارس ، توقعت الوكالة نمو 3.9 في المائة لكل من 2018 و 2019.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنخيل غوريا إن الانتعاش الحالي لا يزال مدعوماً بسياسة نقدية متكيفة للغاية ، وبصورة متزايدة بسبب التخفيف المالي ، مما يشير إلى أن النمو القوي والمستدام لم يتحقق بعد. وأضاف جوريّا: “على صانعي السياسة التركيز بشكل أكبر على السياسات الهيكلية لتعزيز المهارات وتحسين الإنتاجية لتحقيق نمو قوي ومستدام وشامل”.
ووفقًا لآخر التوقعات ، من المتوقع أن يظل معدل النمو في منطقة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ثابتًا بنحو 2.5 في المائة سنويًا ، بمساعدة التيسير المالي في العديد من الاقتصادات. وقالت الوكالة ان الولايات المتحدة ستوسع نموها بنسبة 2.9 في المئة في 2018 و 2.8 في المئة العام المقبل بسبب الدعم المالي الكبير.
ومن المتوقع أن تنمو منطقة اليورو بنسبة 2.2 في المائة في 2018 و 2.1 في المائة العام المقبل ، حيث تدعم السياسة النقدية التيسيرية والدعم المالي وتحسين أسواق العمل الطلب المحلي. ومن المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا 2.1 في المائة في عامي 2018 و 2019 ، في حين يشهد نمو فرنسا 1.9 في المائة لكل من العامين التالي والعام المقبل.
من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة معتدلاً عند 1.4٪ في 2018 و 1.3٪ في عام 2019 ، وذلك بسبب الشكوك المرتفعة بشأن نتيجة مفاوضات Brexit. وبدعم من الصادرات والاستثمارات التجارية والاستهلاك الخاص ، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الياباني بنسبة 1.2 في المائة في 2018 و 2019.