مسؤول: ستهدأ وتيرة رفع أسعار الفائدة الامريكية في الأشهر المقبلة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا ، باتريك هاركر ، بإنه يتوقع من المسؤولين إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة الامريكية مع اقتراب السياسة النقدية من مستوى تقييد بما فيه الكفاية. وقال هاركر في ملاحظات معدة لمركز الترابط العالمي في فيلادلفيا: “في الأشهر المقبلة ، في ضوء التشديد التراكمي الذي حققناه ، أتوقع أننا سنبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة مع اقترابنا من موقف مقيد بما فيه الكفاية”. في وقت ما من العام المقبل ،و “أتوقع أننا سنصمد عند سعر مقيد لفترة من الوقت للسماح للسياسة النقدية بالقيام بعملها.”

ومن جانبه فقد رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 75 نقطة أساس في 2 نوفمبر للمرة الرابعة على التوالي ، ورفع النطاق المستهدف إلى 3.75 في المائة إلى 4 في المائة من قرب الصفر في مارس حيث يكافح لكبح أعلى معدل تضخم في أربعة عقود. وتعتبر حملة التضييق هي الأكثر عدوانية منذ ثمانينيات القرن الماضي ، وقد بدأ العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في الإشارة إلى أن لحظة الاعتدال تقترب ، مع التأكيد على أن هذا لن يشير إلى نهاية رفع أسعار الفائدة.

ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد يوم الاثنين خلال حدث استضافه مكتب بلومبيرج بواشنطن ، “من المحتمل أن يكون من المناسب قريبًا الانتقال إلى وتيرة أبطأ من الزيادات”. و”لكنني أعتقد أن المهم حقًا التأكيد ، لقد فعلنا الكثير ، لكن لدينا عمل إضافي يتعين علينا القيام به.”

ويتوقع المستثمرون الآن أن يتحول مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعهم المقرر عقده في 13-14 ديسمبر بعد تضخم أكثر اعتدالًا من المتوقع للمستهلكين الشهر الماضي شريطة أن يأملوا في أن تبدأ ضغوط الأسعار في التخفيف. ومن ناحية أخرى ، لا يزال يتعين على رفع الأسعار أن يهدئ من حدة سوق العمل الامريكي. حيث أضاف أرباب العمل 261 ألف وظيفة جديدة في تشرين الأول (أكتوبر) بينما ظلت البطالة عند 3.7 في المائة منخفضة – مما يساعد على دعم ثقة المستهلك والإنفاق.

وأضاف هاركر بإن هناك دلائل على أن الاقتصاد الامريكى بدأ في التباطؤ ، حتى مع استمرار سخونة سوق العمل.