متغيرات كورونا تجبر أستراليا على توسيع وتمديد الاغلاق

مددت ملبورن ، ثاني أكبر مدينة في أستراليا ، إغلاقها اليوم الأربعاء في محاولة للقضاء على تفشي COVID-19 ، بينما قالت السلطات في سيدني بإنها تفكر في تخفيف القيود المفروضة على السكان الذين تم تطعيمهم على الرغم من استمرار انتشار الدلتا. واستخدمت المدن الأسترالية عمليات الإغلاق لإنهاء تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء الوباء بنجاح. لكن متغير دلتا شديد العدوى يفرض تحديات جديدة على السكان المحليين بمعدل تطعيم منخفض نسبيًا. حيث قالت حكومة ولاية فيكتوريا اليوم الأربعاء بإن الإغلاق السادس لملبورن سيتم تمديده للأسبوع الثاني حتى نهاية 19 أغسطس ، حيث أبلغت عن 20 إصابة جديدة في آخر 24 ساعة.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء فيكتوريا دانييل أندروز “هذا أمر صعب للغاية ، كما أعلم ، لكل فرد من سكان فيكتوريا يرغبون في ممارسة أعمالهم. وإنهم يرغبون في أن يكونوا منفتحين وأن يتمتعوا بدرجة من الحرية التي لا يمكن ببساطة أن تكون ممكنة بسبب متغير دلتا “. وأضاف: “إذا كنا سنفتح ، فسنرى حالات شبيهة بما يحدث ، بشكل مأساوي ، في سيدني الآن”.

وقد سجلت سيدني ، كبرى مدن أستراليا ، 344 إصابة جديدة اليوم الأربعاء. وكانت أكبر حصيلة يومية للإصابة هي 356 حالة تم الإبلاغ عنها يوم الثلاثاء. وتوفي اثنان من مرضى COVID-19 ، مما رفع عدد القتلى في ولاية نيو ساوث ويلز ، موطن سيدني ، إلى 34 منذ اكتشاف أحدث تفشي في منتصف يونيو. وتتلاشى الآمال في أن يؤدي إغلاق سيدني ، الذي بدأ في 26 يونيو ، إلى احتواء المتغير بحلول 28 أغسطس ، وهو التاريخ المستهدف لرفع القيود.

لكن رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان قالت بإنه يمكن تخفيف بعض قيود الإغلاق على السكان الذين تم تطعيمهم في بعض أجزاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة اعتبارًا من سبتمبر. ولم تذكر ما هي تخفيف القيود التي تناقشها حكومتها. وتوافق السلطات الأسترالية على أنه يجب تطعيم ما لا يقل عن 70٪ من السكان قبل عدم الحاجة إلى عمليات الإغلاق. وتم تطعيم 24 ٪ فقط من البالغين الأستراليين بالكامل بحلول يوم الأربعاء. وصرحت المسؤولة بالقول “أنا حقًا أدعو الجميع ليقولوا من فضلكم تلقحوا لأن … ستكون هناك فرص في سبتمبر وأكتوبر حتى نتمكن من إخبار المجتمع إذا تم تطعيمك ، فقد تكون قادرًا على القيام بمستوى معين”. وأضافت: “سبتمبر وأكتوبر سيكونان أكثر الشهور تحديًا بالنسبة لنا فيما يتعلق بالسياسة العامة ، من حيث كيفية المضي قدمًا ، لأننا لم نكن لنصل إلى 70٪ ، لكننا مع ذلك كنا سنزيد معدلات التطعيم”.

ومفتاح نجاح أستراليا في احتواء COVID-19 هو القيود غير العادية التي تفرضها الحكومة على مواطنيها الذين يسافرون دوليًا.

حيث يتعين على معظم الأستراليين طلب إعفاء من حظر السفر الدولي لمغادرة البلاد. وغاب الآلاف عن حفلات الزفاف والجنازات وفرص لقاء الأقارب حديثي الولادة منذ بدء الحظر الذي انتقد على نطاق واسع في مارس من العام الماضي. واعتبارًا من اليوم الأربعاء ، سيتعين على الأستراليين الذين يقيمون عادةً في الخارج تقديم طلب للحصول على إذن لمغادرة البلاد. وفي السابق كان يُسمح لهم بالحضور والذهاب متى شاءوا.

لكن الحكومة تحاول تقليص سفرهم بعد الشهر الماضي ، وقد خفضت حصة الوافدين الدوليين المسموح بها على مستوى البلاد في الرحلات التجارية إلى ثلاثة آلاف راكب في الأسبوع إلى النصف. وتم خفض الأرقام لتقليل مخاطر أنتشار دلتا من الحجر الصحي بالفندق.