الخميس , مايو 2 2024
إبدأ التداول الآن !

صندوق النقد الدولي: هناك “الكثير مما يدعو للقلق” على الرغم من التعافي الاقتصادى

قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، بالامس بإن الاقتصاد العالمي أثبت مرونته بشكل مدهش في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة وصدمة الحرب في أوكرانيا وغزة، ولكن “هناك الكثير مما يدعو للقلق”. بما في ذلك التضخم العنيد وارتفاع مستويات الدين الحكومي. وأضافت كريستالينا جورجييفا للصحفيين في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي ومنظمته الشقيقة البنك الدولي: “التضخم انخفض لكنه لم ينته”. وفي الولايات المتحدة، قالت بإن “الجانب الآخر” للنمو الاقتصادي القوي على نحو غير متوقع هو أن خفض التضخم “يستغرق وقتاً أطول من المتوقع”.

كما حذرت جورجيفا من أن الديون الحكومية تتزايد في جميع أنحاء العالم. وفي العام الماضي، ارتفعت نسبتها إلى 93% من الناتج الاقتصادي العالمي – ارتفاعًا من 84% في عام 2019 قبل أن تدفع الاستجابة لجائحة كوفيد-19 الحكومات إلى إنفاق المزيد لتوفير الرعاية الصحية والمساعدة الاقتصادية. وحثت الدول على جمع الضرائب وإنفاق الأموال العامة بشكل أكثر كفاءة. وأَضافت بالقول: “في عالم تتواصل فيه الأزمات، يجب على البلدان بناء المرونة المالية بشكل عاجل للاستعداد للصدمة التالية”.

ومن جانبه قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء بإنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2% هذا العام، وهو تحسن متواضع عن التوقعات التي قدمها في يناير ودون تغيير عن عام 2023. ويتوقع أيضًا نموًا بنسبة 3.2% للعام الثالث على التوالي في عام 2025. وكان قد أثبت الاقتصاد العالمي قوته على نحو غير متوقع، لكنه يظل ضعيفا وفقا للمعايير التاريخية: بلغ متوسط النمو العالمي 3.8% في الفترة من 2000 إلى 2019. وأضافت جورجيفا بإن أحد أسباب تباطؤ النمو العالمي هو التحسن المخيب للآمال في الإنتاجية. وإن البلدان لم تجد طرقًا للتوفيق بين العمال والتكنولوجيا بأقصى قدر من الكفاءة، وأن سنوات أسعار الفائدة المنخفضة – التي انتهت فقط بعد ارتفاع التضخم في عام 2021 – سمحت “للشركات التي لم تكن قادرة على المنافسة بالبقاء واقفة على قدميها”.

كما أشارت في العديد من البلدان إلى شيخوخة “القوى العاملة التي لا توفر الديناميكية” اللازمة لتحقيق نمو اقتصادي أسرع.

وكانت الولايات المتحدة الامريكية استثناءً لمكاسب الإنتاجية الضعيفة خلال العام الماضي. وأضافت جورجييفا بإنه بالمقارنة مع أوروبا، فإن أمريكا تسهل على الشركات جلب الابتكارات إلى السوق كما أنها تتميز بتكاليف طاقة أقل. وإن البلدان يمكن أن تساعد اقتصاداتها من خلال خفض الروتين البيروقراطي وإدخال المزيد من النساء إلى سوق العمل.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.