الثلاثاء , مايو 14 2024
إبدأ التداول الآن !

زيادة الميزانية البريطانية أخبار جيدة للجنيه الاسترليني

تعتبر الأخبار التي تفيد بأن الاقتراض العام في بريطانيا في ديسمبر أقل من التوقعات بشكل كبير هي أخبار جيدة للمستشار البريطانى جيريمي هانت وسعر الجنيه الاسترليني، وفقًا لمحللي العملات الأجنبية الفوركس. وكان قد قال مكتب الإحصاءات الوطنية هذا الاسبوع بإن صافي اقتراض القطاع العام البريطانى بلغ 7.8 مليار جنيه إسترليني في ديسمبر، وهو أقل بكثير من توقعات السوق، التي كانت قريبة من 14 مليار جنيه إسترليني. ومن جانبها تقول جين فولي، كبيرة محللى العملات في رابوبنك:ب “إن إصدار أحدث بيانات الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة قدم بعض الأخبار الجيدة نسبيًا”.

وتعتقد شركة كابيتال إيكونوميكس أن هانت سيجد “مساحة إضافية” مقابل تفويضه المالي تبلغ الآن حوالي 20 مليار جنيه إسترليني في الميزانية القادمة، أرتفاعًا من 12.9 مليار جنيه إسترليني في بيان الخريف لشهر نوفمبر. وأضاف نائب كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في كابيتال إيكونوميكس:ب “إن أرقام المالية العامة والتي جاءت أفضل من المتوقع في شهر ديسمبر/كانون الأول جلبت بعض البهجة للمستشار بعد سلسلة النتائج السيئة الأخيرة، وسوف تمنحه مساحة أكبر للمناورة من أجل ضخ أموال كبيرة قبل الانتخابات في ميزانية الربيع في السادس من مارس/آذار”.

وبالنسبة لسعر الجنيه الاسترليني، فإن أي توسع في الإنفاق يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي ويؤخر أول خفض لسعر الفائدة في بنك إنجلترا، وكلاهما تطوران داعمان. وحسب محللون”ستعزز البيانات والتي جاءت أفضل من المتوقع احتمالية أن يقوم وزير الخزانة البريطاني هانت بإعداد تخفيضات ضريبية لميزانيته الربيعية في 6 مارس. وللوهلة الأولى، من المفترض أن يساعد هذا في دعم توقعات النمو الباهتة في المملكة المتحدة ويزيد من النغمة الحذرة للبنك المركزي البريطانى وبالتالي يمكن تفسير البيانات على أنها داعمة للجنيه الاسترليني”.

وما ساعد خزائن الحكومة هو انخفاض مدفوعات الفائدة على الديون، والتي انخفضت مع تباطؤ الزيادة في مؤشر أسعار التجزئة (RPI) بشكل ملحوظ من ذروة بلغت 14.2٪ على أساس سنوي. وكانت قد بلغت فوائد الديون 4.0 مليار جنيه إسترليني في ديسمبر 2023، وهو أقل بمقدار 14.1 مليار جنيه إسترليني عما كانت عليه في ديسمبر 2022. ومن جانبه يقول كمال شارما، خبير سوق الفوركس في بنك أوف أمريكا: “لم يتغير سعر الجنيه الإسترليني إلا قليلاً بعد أن جاءت المالية العامة أفضل من المتوقع. ومع ذلك، فإن قيمة المعلومات لن تضيع على مستثمري الجنيه الاسترليني قبل ميزانية الربيع في السادس من مارس”.

وتشكل ميزانية مارس أحد مخاطر الأحداث على المدى القريب للجنيه الاسترليني، مع قلق الأسواق من تكرار ميزانية ليز تروس المشؤومة في سبتمبر 2022. والميزانية هي آخر تسليم رئيسي من إدارة سوناك الحالية قبل انتخابات عام 2024، ويقول المحلل بإن المستثمرين يشعرون بالقلق بشأن معالمها. ويوضح قائلاً: “إن نقطة الارتكاز لوجهات نظرهم هي سبتمبر 2022 والاضطراب الذي أحدثه بيان الخريف. وربما يؤدي التحسن في المالية العامة إلى تقليل هذه المخاطر”.

وهو فى نفس الوقت يحذر من أن سعر الجنيه يواجه قيودا هيكلية كبيرة. وذلك لان الديون تقترب من 100% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، في حين يستمر النمو الاقتصادي في السير في مسار جانبي.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.