الإثنين , مايو 20 2024
إبدأ التداول الآن !

ركود أقتصاد منطقة اليورو لا يزال واردا

زادت فرص حدوث الركود في منطقة اليورو مع تفاقم نشاط القطاع الخاص – مما يعزز الحجة المؤيدة لخفض أسعار الفائدة التي يقاومها البنك المركزي الأوروبي حتى الآن. وكانت قد أظهرت بيانات اليوم الجمعة أن مؤشر مديري المشتريات في S&P Global أنكمش للشهر السابع في ديسمبر، وانخفض إلى قراءة 47. وهذا تحدى توقعات الاقتصاديين بأرتفاع طفيف، حيث تشير قراءات التصنيع والخدمات إلى تراجع. ولكن على الرغم من هذا الضعف، كان صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي متحدين في رفض الحديث عن التخفيضات الوشيكة في تكاليف الاقتراض، والتي رفعوها بمقدار 450 نقطة أساس في ما يزيد قليلاً عن عام لمعالجة التضخم المرتفع.

وبينما يتراجع نمو أسعار المستهلك الآن، صب كلا من رئيس بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي جالهاو ونظيره الأستوني ماديس مولر الماء البارد على توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل. حيث قال مولر اليوم الجمعة بإن مثل هذه الآمال “متفائلة بعض الشيء” و”سابقة لأوانها بعض الشيء”. وحث فيليروي على “الثقة والصبر”، قائلاً بإن البنك المركزي الأوروبي يسترشد بالبيانات، وليس التقويم. وتتوافق التعليقات مع حاكم المركزى الاوروبى كريستين لاجارد، والتي قالت يوم الخميس بإن المسؤولين “بالتأكيد” لا ينبغي أن يخففوا من حذرهم، وأن تخفيضات أسعار الفائدة لم تتم مناقشتها “على الإطلاق” في اجتماع السياسة هذا الأسبوع، حيث ترك سعر الفائدة على الودائع عند مستوى قياسي 4. %.

وكشفت أيضًا عن توقعات أكثر تفاؤلاً للربع الأخير من العام مقارنة بتلك التي تشير إليها أرقام مؤشر مديري المشتريات، مشيرة إلى نمو الإنتاج بنسبة 0.1٪.

وبشكل عام فأن الاقتصاديون والذين شملهم استطلاع بلومبرج ليسوا متفائلين للغاية، ويتوقعون أيضًا حدوث أول انكماش منذ الوباء بالنسبة للكتلة المكونة من 20 دولة في النصف الثاني من هذا العام. حيث قال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري، بإن “الأرقام ترسم صورة محبطة حيث فشل اقتصاد منطقة اليورو في إظهار أي علامات واضحة على التعافي”.و “إن أحتمال دخول منطقة اليورو في حالة ركود منذ الربع الثالث لا يزال مرتفعا بشكل ملحوظ.”

ويتجلى هذا الافتقار إلى الزخم في التوقعات الخاصة بأكبر اقتصادين في المنطقة. ومن جانبه قال البنك المركزي الألماني اليوم بإن ألمانيا ستنمو بنسبة 0.4% فقط في العام المقبل. وفي اليوم السابق، قال مكتب الإحصاءات الفرنسي بإنه يتوقع أن يظل الإنتاج ثابتًا في هذا الربع وينمو بنسبة 0.2٪ فقط في الربعين الأولين من عام 2024.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.