الأحد , مايو 19 2024
إبدأ التداول الآن !

تعرف على مؤتمر جاكسون هول ولماذا تترقبه الاسواق المالية بكل حذر ؟

يعقد حكام المصارف المركزية مؤتمرهم السنوي اليوم وغدا في “جاكسون هول” بالولايات المتحدة وعلى جدول أعمالهم ركود النمو والتضخم الضعيف، في وقت تنتظر مداخلة رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين بترقب كبير.

وسيبحث خبراء الاقتصاد وحكام المصارف المركزية خلال المؤتمر المزمع عقده بين الخميس والسبت في المنتجع الجبلي بولاية وايومينغ، الآليات التي تساعد برأيهم على “ابتكار إطار لسياسة نقدية فعالة في المستقبل”، بحسب عنوان المؤتمر.

بعدما تغيبت عن مؤتمر العام الماضي، تلقي جانيت يلين الجمعة كلمة حول “الأدوات النقدية” في متناول الاحتياطي الفيدرالي، ستشكل النقطة المركزية في اللقاء.

وستكون كلمتها موضع متابعة عن كثب من الأسواق التي تترصد منها أي مؤشرات حول الجدول الزمني للزيادة المقبلة في معدلات الفائدة التي يتوقعها الكثيرون اعتباراً من سبتمبر/أيلول.

وفي الفترة ذاتها من العام الماضي، كانت الأسواق المالية تترقب من الاحتياطي الفدرالي أن يقرر أول زيادة في معدلات فائدته خلال عقد، على أن تدخل حيز التنفيذ في سبتمبر.

غير أن هذا القرار أرجئ في نهاية المطاف إلى ديسمبر/كانون الأول، بسبب تباطؤ النمو الصيني والتقلبات في الأسواق.

وبمعزل عن مسالة زيادة معدلات الفائدة الأميركية وتوقيتها، ثمة جدل جوهري قائم بين خبراء الاقتصاد لمعرفة ما إذا كان نمط النمو تبدل بشكل بنيوي بفعل التطور الضعيف للإنتاجية، ما سيتطلب معدلات فائدة أكثر تدنياً بعد.

ورأى نائب رئيسة الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر الأحد الماضي أن هذه التساؤلات تنطلق من أنه يتم تسجيل “تراجع في معدل الفائدة المحايد”، وهو معدل التوازن الذي يفترض ألا يؤثر في النمو سواء لتسريعه أو إبطائه، في وقت يشهد العالم مرحلة من “الانكماش المطول”.

وحرك رئيس الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو جون ويليامز الجدل مؤخراً إذ اعتبر أنه قد يكون من الأنسب السماح بمزيد من التضخم لإعطاء المصارف المركزية هامش تحرك أكبر والاستمرار في دعم الاقتصاد بدون أن تضطر المصارف إلى خفض معدلات الفائدة التي تقارب الصفر أساساً.

رفع هدف نسبة التضخم

هذه الفكرة تعيد النظر في الهدف الثابت الذي حدده الاحتياطي الفدرالي صراحة منذ 2012 بتحقيق نسبة نمو بمستوى 2%، معتبراً أنه في حال تم تخطي هذه النسبة، يتعين تشديد السياسة النقدية لتفادي حصول تسارع في النمو الاقتصادي.

ويقترب التضخم في الولايات المتحدة ببطء من تحقيق هذا الهدف، وهو يبلغ حالياً 0.9% بحسب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي، غير أن النمو يبقى ضعيفاً.

ولم يتخط نمو إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي في الفصول الأربعة الأخيرة نسبة 1.25% بحسب فيشر، ومن غير المتوقع أن تحدث التقديرات الثانية للفصل الثاني من العام المتوقع صدورها الجمعة أي تغيير في المعطيات (+1.1% بوتيرة سنوية بحسب المحللين).

TradersUp.com فريق
طاقم الموقع يعمل على مدار الساعة ليقوم بتوفير أفضل المحتويات مع التركيز على سهولة الاستخدام والتجربة المميزة للمستخدمين. نأمل ان يوفر لكم مجهودنا الطريق لدخول عالم التداول بشكل سهل وان نتمكن بإذن الله بتوفيركم بالقدرة على التعامل مع الأسواق المالية بخطوات واثقة.