بيانات التجارة البريطانية عنوان الجلسة الاوروبية لسوق العملات اليوم

لايوجد اليوم الكثير من البيانات الهامة في المنطقة الاوروبية ما عدا
بيانات التجارة الخارجية البريطانية بجانب بيانات الانتاج الصناعي في فرنسا
ثان اكبر اقتصاديات منطقة اليورو.

بداية ببريطانيا فإنه ينتظر
الاعلان عن بيانات الميزان التجاري عن شهر يونيو/حزيران وسط توقعات بأن
يتقلص عجز الميزان التجاري خلال تلك الفترة إلى 8400 مليون جنيه إسترليني
من 8491 مليون جنيه.

اذا ما تحققت التوقعات فإن تقلص عجز الميزان
التجاري في بريطانيا قد يكون بدعم من انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني أمام
العملات الرئيسية لاسيما الدولار الامريكي منذ بداية العام الجاري و حتى
نهاية يونيو/حزيران بنحو اقل من 6.5%.

هذا وإن كانت مستويات الطلب
لم تصل بعد إلى مستويات ما قبل الازمة لاسيما من دول منطقة اليورو الشريك
التجاري الأول لبريطانيا في ظل تعثر بعض الدول مالية و تعمق الركود
الاقتصادي لستة ارباع متتالية هذا فضلا عن ارتفاع البطالة إلى مستويات
تاريخية.

لكن الوضع في بريطانيا بات يظهر علامات ايجابية لكن لا
ترقى إلى مرحلة الاستقرار بعد، الاقتصاد حقق نمو في الربع الثاني بنسبة
0.6% (قراءة اولية) بعد نمو بلغ 0.3% في الربع الأول، هذا فضلا عن نمو
القطاعات الرئيسية في المنطقة فالقطاع الخدمي حقق نمو ضمن أفضل أداء منذ
اواخر عام 2006 وكذا القطاع الصناعي محققا افضل اداء منذ العامين تقريبا.

لكن
البنك المركزي البريطاني لايزال يرى وتيرة نمو هشة حتى الآن وإن كان يتوقع
أن يحقق الاقتصاد نمو بنحو 0.5% في الربع الثالث، إلا أن البنك في اعلانه
الاخير عن خارطة الطريق قرر الاحتفاظ بسياسات نقدية توسعية لبعض الوقت،اي
الابقاء على سعر الفائدة عند مستويات متدنية بجانب امكانية التوسع في برامج
شراء الاصول إن لزم الامر.

ايضا اتجه إلى ربط الاحتفاظ بسياسات
توسعية بمدى التحسن في سوق العمل كمؤشر على تحسن الاقتصاد ووصول معدل
البطالة إلى مستويات 7% من 7.8% وفقا للبيانات الاخيرة، وهذا يعني انه
بمجرد الوصول إلى تلك المستويات قد يتجه البنك لاتخاذ اجراءات تقليص
السياسة النقدية.

في تقرير التضخم الربع سنوي (اغسطس/اب) الذي صدر
بالامس قام البنك برفع توقعات النمو إلى 1.5% لعام 2013 مقارنة بالتوقعات
السابقة في تقرير مايو/حزيران لنسبة 1.2%، وبالنسبة لعام 2014 فتم رفع
التوقعات إلى 2.7% من 1.9% للتوقعات السابقة.

على الجانب الآخر ففي
منطقة اليورو ينتظر ان يتم الاعلان عن بيانات الانتاج الصناعي في فرنسا ثان
اكبر اقتصاديات المنطقة وسط توقعات بأن يحقق نمو بنسبة 0.3% خلال
يونيو/حزيران من انكماش بلغ -0.4% في الشهر السابق.

اذا ما جاءت
بيانات فرنسا بشكل ايجابي فإنها ستضاف إلى باقي البيانات الايجابية التى
صدرت مؤخرا في المنطقة والتي غيرت قليلا من وجهة النظر المتشائمة إزاء
الوضع الاقتصادي وان كان لايزال ضمن مناطق الانكماش و تعمق الركود.