النحاس يتراجع لادنى سعر له في اسبوع متأثرا ببيانات التصنيع الصينية

تراجعت أسعار النحاس الى أدنى سعر لها على مدى اسبوع خلال التعاملات الأوروبية لليوم الاثنين، بعد اصدار التقارير الضعيفة من الصين حول نشاطات الصناعات التحويلية التي أكدت على المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويعتبر تجار النحاس نشاط المصانع الصينية كمؤشر للطلب على النحاس في البلاد ، ويستخدم المعدن الأحمر على نطاق واسع من قبل القطاع.

وتراجع مؤشر مدراء المشتريات الصيني إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ليسجل 49.4 في كانون الثاني/يناير من 49.7 في الشهر السابق، وتراجع اقل من التوقعات 49.6.

وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي كايسكان سجل 48.4 في الشهر الماضي، ليتراجع على مدى 11 على التوالي.

وأكدت البيانات المخيبة للآمال المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي ربما لا يزال يفقد زخمه على الرغم من من القيام باجراءات التحفيز لأكثر من مرة في الأشهر الأخيرة.

ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجع النحاس تسليم آذار/مارس ليسجل ادنى مستوى له خلال اليوم بمقدار 2.033 دولار للرطل ، وهو ادنى مستوى له منذ 26 كانون الثاني/يناير قبل تداوله بسعر 2.036 دولار للرطل الساعة 7.55 بتوقيت جرينتش او مايوازيها 2.55 بالتوقيت الشرقي متراجعا بنسبة 2.5 سنتا، أو مايعادل 1.22٪.

وتراجع المعدن الأحمر 3٪ في كانون الثاني/يناير، حيث خفض مستثمرين النحاس مقتنياتهم وسط استمرار المخاوف من حدوثتباطؤ اقتصادي في الصين.

وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل 45٪ من الاستهلاك العالمي.

اما في أماكن أخرى في تجارة المعادن، فلقد ارتفع الذهب بالقرب من اعلى مستوى له خلال التداولات الصباحية في لندن وعلى مدى 3 شهور، وسط مخاوف من التكهنات ان تباطؤ النمو في الولايات المتحدة سيدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتأخير لرفع أسعار الفائدة في المستقبل.

ويتوقع المشاركون في السوق ان يتم رفع سعر الفائدة مرة واحدة هذا العام، وعلى الأرجح في تموز/يوليو، مقارنة مع أربعة وفقا لتوجيهات واضعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي. وينظر الى المسار التدريجي في رفع معدلات الفائدة على انه اقل تهديدا لأسعار الذهب مقارنة مع الزيادات السريعة.

وذكرت وزارة التجارة يوم الجمعة ان اقتصاد الولايات المتحدة نما بمعدل سنوي قدره 0.7٪ في الربع الرابع، مخالفا التوقعات التي كانت تترقب نمو بنسبة 0.8٪ وتباطؤ من 2.0٪ في الربع السابق.

وفي هذا الأسبوع، يترقب المستثمرين صدور تقرير الوظائف الغير زراعية لشهر كانون الثاني/يناير، لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم هو قوي بما يكفي لتحمل مزيد من رفع الأسعار في عام 2016.