المستشار الالمانى متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

يبدو المستشار الألماني أولاف شولتز متفائلًا بشأن الآفاق الاقتصادية لبلاده، مشيرًا إلى معدلات التوظيف القياسية وتباطؤ التضخم بفضل انخفاض تكاليف الطاقة. وأضاف شولتس قبيل بدء تداولات هذا الاسبوع: “منذ بداية العام، زاد الإنتاج في هذه القطاعات المعتمدة على الطاقة بشكل ملحوظ – تمامًا كما هو الحال في الصناعة ككل”، وذلك في إشارة أيضًا إلى التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، وزيادة في سعر الفائدة القياسي. مؤشر داكس، وارتفاع الثقة بين الشركات والمستهلكين الألمان. وفي حديثه خلال افتتاح معرض تجاري كبير في هانوفر، سلط شولتس الضوء على أنه “قبل كل شيء – والأهم من ذلك من وجهة نظري – ظلت القيمة الإجمالية المضافة الحقيقية في الصناعة مستقرة على الرغم من التضخم وعلى الرغم من الانخفاض المؤقت في الإنتاج”. وأضاف بالقول: ب”إن مساهمة الصناعة الألمانية في النمو والازدهار والتوظيف لا تزال مستمرة”.

وأعترف البنك المركزي الألماني الأسبوع الماضي بأن الاقتصاد الألماني – الأكبر في أوروبا – ربما تجنب الركود الشتوي بفضل انتعاش التصنيع وارتفاع الصادرات وزيادة البناء في بداية العام. ومن المرجح أن تدعم البيانات المقرر صدورها في الأيام المقبلة هذا السرد، مع توقع النتائج الأولية لاستطلاعات مديري المشتريات الشهرية يوم الثلاثاء ومؤشر معنويات الأعمال Ifo في اليوم التالي أن تظهر تحسنات فى النتائج.

ولم يساعد التحول الاقتصادي المحتمل الآفاق الانتخابية للحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتز. وأظهر الاستطلاع الأخير الذي أجراه المعهد الوطني للأبحاث لصالح صحيفة بيلد أم زونتاج أن الحزب حصل على دعم بنسبة 15% فقط في استطلاعات الرأي الوطنية، وخلف الحزب الديمقراطي المسيحي الذي حصل على 30% وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي حصل على 18%.

ويحاول الائتلاف الحاكم – الذي يتكون أيضًا من حزب الخضر والديمقراطيين الأحرار – أستعادة الناخبين، حيث قال شولز يوم الأحد بإن الحكومة تجري محادثات حول كيفية تمديد خطة مكابح أسعار الطاقة إلى ما بعد عام 2027. كما ألمح إلى أن خطة برلين لكبح أسعار الطاقة ستستمر حتى عام 2027. وقد تتضمن حزمة النمو المقبلة المزيد من الحوافز الضريبية للبحث والتطوير.