الإثنين , مايو 20 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزي الياباني: الشركات المصنعة أقل تفاؤلاً، ولكن قطاع الخدمات أكثر سعادة

ذكر تقرير رئيسي للبنك المركزي الياباني اليوم الاثنين أن المعنويات بين الشركات المصنعة الكبرى قد تراجعت ولكن هذا التفاؤل بلغ أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود بين الشركات الكبيرة خارج قطاع التصنيع. وفى هذا الصدد قال تقرير “تانكان” والصادر عن بنك اليابان بإن المعنويات بين الشركات اليابانية المصنعة الكبرى، بما في ذلك عمالقة السيارات والإلكترونيات، أنخفضت في مارس للمرة الأولى منذ عام، حيث بلغت 11+، بأنخفاض نقطتين عن ديسمبر. وكان متوسط توقعات السوق من قبل وكالة الأنباء اليابانية كيودو هو 9. وحسب المعلن أيضا فقد وصل مؤشر الشركات اليابانية غير المصنعة على نطاق واسع، بما في ذلك قطاع الخدمات، إلى أعلى مستوى له منذ 33 عامًا عند 34 نقطة، بزيادة نقطتين عن التقرير الأخير في ديسمبر.

ويقوم هذا الاستطلاع، والذي يتم إجراؤه كل ثلاثة أشهر، باستطلاع آراء حوالي 9000 شركة يابانية ويقيس معنويات الشركات من خلال طرح عدد الشركات التي تقول بإن ظروف العمل سلبية من تلك التي تقول إنها إيجابية.

ويعكس التفاؤل بين الشركات غير الصناعية عودة السياحة، سواء الخارجية أو المحلية، والتي تضررت بسبب الوباء. ولقد تجاوز المسافرون القادمون مؤخرًا مستويات ما قبل الوباء. ويعكس التراجع في وجهات النظر بين الشركات المصنعة توقف الإنتاج في شركة دايهاتسو موتور، وهي شركة تابعة لشركة تويوتا موتور متخصصة في السيارات الصغيرة. وكانت قد أعترفت شركة دايهاتسو بأنها لم تقم بإجراء اختبارات السلامة المناسبة.

وبشكل عام كان الاقتصاد الياباني يميل إلى الركود في السنوات الأخيرة، مع زيادات بطيئة في الأجور فضلا عن الانكماش، أو الانخفاض المستمر في الأسعار، بدلا من التضخم الذي يؤثر على بعض أجزاء العالم. ومن السلبيات الأخرى ارتفاع أسعار الطاقة. وتستورد اليابان كل احتياجاتها من النفط تقريبا.

كما أضر ضعف العملة اليابانية ببعض القطاعات. ويتم تداول الدولار الأمريكي مقابل الين اليابانى مؤخرًا عند حوالي 151 ينًا، وهو ارتفاع كبير من حوالي 130 ينًا قبل عام. ويعمل الين الضعيف كميزة إضافية لتشجيع السياحة. كما أنها تساعد المصدرين، مثل تويوتا ونينتندو، من خلال تعزيز قيمة أرباحهم في الخارج عند تحويلها إلى الين.
ومن جانبه فقد رفع بنك اليابان سعر الفائدة القياسي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ 17 عامًا، منهيًا سياسة طويلة الأمد لأسعار الفائدة السلبية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد. ويضع البنك هدفاً للتضخم عند 2% ويستخدمه كمعيار لتحديد ما إذا كانت اليابان قد أفلتت أخيراً من الميول الانكماشية. وقال بإن السياسة النقدية ستظل سهلة لبعض الوقت، في حين أشار إلى أن الأجور والأرباح في الشركات آخذة في التحسن. وكانت قد بلغت توقعات تقرير تانكان للمعنويات المستقبلية بين كبار المصنعين 10، في حين بلغ مؤشر كبار الشركات غير المصنعة 27، وكلاهما أقل من المستويات المذكورة اليوم.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.