تراجع الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوياته في خمس سنوات جديدة مقابل الدولار اليوم الثلاثاء ، بعد ان اظهرت بيانات ان الانتاج الصناعي والصناعات التحويلية في المملكة المتحدة تراجعت بشكل حاد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مما اضاف إلى المخاوف حول الانتعاش الاقتصادي الغير المتكافئ.
فلقد تراجع الباوند/دولار ليسجل ادنى مستوى له عند 1.4484، وهو أدنى مستوى له منذ حزيران/يونيو 2010، انخفاضا من 1.4527 قبيل صدور البيانات.
وقال مكتب الاحصاءات الوطنية الانتاج الصناعي تراجع بنسبة 0.7٪ في تشرين الثاني/نوفمبر الشهر السابق، مقارنة مع توقعات لقراءة دون تغيير. وهو اكبر تراجع منذ كانون الثاني/يناير عام 2013.
وتراجع انتاج التصنيع بنسبة 0.4٪ مقارنة مع شهر تشرين الاول/أكتوبر، أقل بكثير من التوقعات لزيادة 0.1٪.
وعلى أساس سنوي تراجع الانتاج الصناعي ، بنسبة 1.2٪، وهو الشهر الرابع على التوالي من الانكماش. فيما توقع الاقتصاديون تراجع بنسبة متواضعة عند 0.8٪.
وتشير البيانات الضعيفة أن الشركات في المملكة المتحدة تعاني من ضعف الطلب من الخارج، ويرجع ذلك جزئيا إلى تباطؤ النمو في الصين وتأثير الجنيه القوي.
واستمر الجنيه الاسترليني يتعرض لضغوط البيع وسط مخاوف من أن بنك انجلترا قد يشير في اجتماع السياسة النقدية المنعقد يوم الخميس المقبل الى امكانية بقاء اسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة.
وتراجع الجنيه مقابل اليورو، مع ارتفاع اليورو/باوند بنسبة 0.39٪ ليتداول عند 0.7494 0.7479 في وقت سابق.