الثلاثاء , مايو 14 2024
إبدأ التداول الآن !

الاقتصاد العالمى يواجه حالة عدم اليقين

حذر الأمين العام لمنظمة التجارة العالمية اليوم الاثنين من أن الحرب وعدم اليقين وعدم الاستقرار تلقي بثقلها على الاقتصاد العالمي وحث الكتلة على تبني الإصلاح لأن الانتخابات التي تجري في ما يقرب من نصف سكان العالم يمكن أن تؤدي التحديات إلى تغييرات جديدة. وكانت قد سعت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، إلى تقديم بعض الثناء لمنظمتها أثناء عقد اجتماعها نصف السنوي في الإمارات العربية المتحدة، وحتى في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطًا من الولايات المتحدة ودول أخرى. ولكنها كانت صريحة بشأن المخاطر المقبلة، حيث أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة وغير ذلك من الضروريات يلحق الضرر بجيوب الناس، الأمر الذي يؤدي إلى “تغذية الإحباط السياسي”. وأَضافت بالقول: “الناس في كل مكان يشعرون بالقلق بشأن المستقبل، وهذا ما سنشعر به في صناديق الاقتراع هذا العام”.

وربما لا شيء أكثر أهمية لمنظمة التجارة العالمية من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر. حيث يترشح مرة أخرى الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي هدد بأنسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية وفرض بشكل متكرر تعريفات جمركية ــ ضرائب على السلع المستوردة ــ على الأصدقاء والأعداء على حد سواء. وقد يؤدي فوز ترامب إلى تعكير صفو التجارة العالمية مرة أخرى.

ولم تذكر أوكونجو إيويالا ترامب بالاسم، لكنها حذرت من الهجمات ضد التعددية.

وأضافت بالقول: ب”إن النظام التجاري المتعدد الأطراف، الذي أسميه منفعة عامة عالمية منذ إنشائه قبل 75 عامًا، لا يزال يُساء فهمه ويتم تقويضه في بعض الأوساط”. ولكن حتى لو أعيد انتخاب الرئيس جو بايدن، فإن الولايات المتحدة لديها تحفظات عميقة بشأن منظمة التجارة العالمية. حيث منعت الولايات المتحدة في ظل الإدارات الثلاث الماضية التعيينات في محكمة الاستئناف، ولم تعد تعمل. ومن جانبها تقول واشنطن بإن قضاة منظمة التجارة العالمية تجاوزوا سلطتهم في كثير من الأحيان في الحكم في القضايا.

كما أنتقدت الولايات المتحدة الامريكية الصين لأنها لا تزال تصف نفسها بأنها دولة نامية كما فعلت عندما أنضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001. وتقول واشنطن وأوروبا وآخرون بإن بكين تعيق بشكل غير لائق الوصول إلى الصناعات الناشئة وتسرق الشركات الأجنبية أو تضغط عليها لتسليم التكنولوجيا. وتقول الولايات المتحدة الامريكية أيضًا بإن الصين تغمر الأسواق العالمية بالصلب والألمنيوم ومنتجات أخرى رخيصة الثمن.

وستناقش الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية اتفاقًا لحظر الإعانات التي تساهم في الصيد الجائر، وتمديد فترة التوقف المؤقت عن الضرائب على الوسائط الرقمية مثل الأفلام وألعاب الفيديو، والقضايا الزراعية أثناء اجتماعها هذا الأسبوع في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

واليوم أيضًا، وفي الجلسة الافتتاحية، أنضمت جزر القمر وتيمور الشرقية إلى منظمة التجارة العالمية، ليصل عدد الدول في الكتلة إلى 166 دولة. ولكن لا تزال هناك رياح معاكسة تواجه المنظمة والاقتصاد العالمي، خاصة وأن التعافي من جائحة فيروس كورونا لا يزال متفاوتا بين الدول. ولم تذكر أوكونجو إيويالا الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة، على الرغم من أنها أشارت إلى الاضطرابات المستمرة في حركة الشحن بسبب المتمردين الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر بسبب الصراع. وأضافت بالقول: ب”إن انقطاع الشحن في الممرات المائية الحيوية مثل البحر الأحمر وقناة بنما يعد مصدرا جديدا للتأخير والضغوط التضخمية”.

وتواجه منظمة التجارة العالمية أيضًا عوائق بسبب شكل التصويت الخاص بها، حيث تتطلب القرارات الرئيسية الإجماع – مما يعني أنه يجب على الدول التصويت بنشاط لصالح دخول المقترحات حيز التنفيذ. وأضافت المسؤولة بالقول: “إذا اعتقدنا أن العالم سيبدو صعبا في منتصف عام 2022، عندما كنا نخرج ببطء من الوباء وكانت الحرب في أوكرانيا قد هزت أمن الغذاء والطاقة، فإننا في وضع أكثر صعوبة اليوم”.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.