الإثنين , مايو 13 2024
إبدأ التداول الآن !

الاحتياطي الفيدرالي يصرح…التضخم والانتخابات عوامل خطيرة للاستقرار

بحسب استطلاع للرأي أجراه الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس، كشف النقاب عن أن استمرار حالة التضخم في البلاد وبقاء سعر الفائدة مرتفع دون تغيير في السياسة النقدية لفترة طويلة، ستكون تلك العوامل عقبة كبرى مؤثرة على الاستقرار المالي بشكل كبير، حيث كشف الاستطلاع أيضًا عن رؤى العديد من المشاركين في السوق وبعض المسؤولين عن قضايا جيوسياسية حساسة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن المرجح أن تؤدي تلك العوامل إلى صدمات اقتصادية ذات مخاطر عالية.

ومع صدور نتائج الاستطلاع يوم أمس، وباعتباره جزء مرتبط في التقرير المالي الصادي عن الاحتياطي الفيدرالي، والذي ينص على فحص مستوى الرافعة المالية والمخاطرة ودراسة العوامل الاقتصادية الأخرى بهدف تحديد نقاط الاضطراب والصدامات الاقتصادية المختلفة والتي من المرجح حدوثها، فعلى الرغم من أن سعر الفائدة مرتفع بقوة منذ أكثر من 24 شهرًا بهدف مكافحة التضخم، إلى أن التقرير كشف عن أن النظام المالي لم يظهر أي مخاطر واسعة النطاق تلوح في الآفق، ناهيك عن أن مرونة القطاع المالي ستحدد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذي يهدف إلى إبطاء الحالة الاقتصادية وتحقيق ما يهدف إليه البنك المركزي المتمثل في الوصول إلى نسبة التضخم المستهدفة والتي تبلغ نحو 2%.

صورة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى
صورة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى

من جهة أخرى، قالت جهات الاتصال التي تم إجراء مقابلات معها في شهر مارس أن لديها شكوك مختلفة حول استمرار حالة التضخم، كما توقعت بألا يحدث انخفاض في سعر الفائدة بالسرعة المتوقعة التي كانت موجودة في السابقة، ناهيك عن حالة سادت من عدم اليقين فيما يتعلق بالسياسة النقدية، والتي رفعت من حدة التوتر الجيوسياسي، كالعنف في الشرق الأوسط والصراع الروسي الأوكراني، وانعدام اليقين السياسي، باعتبار تلك العوامل البارزة هي الأساس لتهديد النظام المالي في العام. ومن ناحية أخرى، كشفت التقرير أيضًا عن عوامل مثيرة للقلق، منها: انخفاض قيمة العقارات التجارية، وارتفاع نسبة الرافعة المالية في صناديق وسطاء التحوط، ورغم ذلك يعتبرها البعض إشارة للاستقرار الاقتصادي، حيث تتضمن تلك العوامل مؤشرات لانخفاض الدين العام مقارنة بالناتج الاقتصادي، وقدرة العمل التجاري لخدمة الديون، ناهيك عن تواضع معظم ديون الأسر المعيشية.

كما وقد وصف النظام المصرفي بالمرونة والسلامة في ظل وجود مستوى قوي لرأس المال وللسيولة، رغم أن الائتمان يبدو أنه قد انخفض بالنسبة للشركات الناشئة، إلا أن عدد من الشركات ما زالت تعاني من التمويل المطلوب، حيث تعكس نتائج التقرير مشاهد اقتصادية معقدة، في حين أن الاحتياطي الفيدرالي يواصل مراقبة المؤشرات المختلفة للبحث عن علامات عدم الاستقرار والإجهاد.

نذكركم أن توصيات الفوركس المجانية موجودة على صفحتنا!

الكاتب إبراهيم عادل
كاتب متخصص في مجال الفوركس، وهو معروف بخبرته العميقة ومعرفته الشاملة في سوق العملات الأجنبية، يتمتع إبراهيم بقدرة فريدة على تحليل التغيرات في سوق العملات وتوقع اتجاهات الأسواق، يقدم إبراهيم محتوى قيمًا ومفيدًا للمتداولين حول العالم من خلال كتابته المتميزة وأسلوبه الواضح والمبسط، بفضل معرفته العميقة بأدوات التداول واستراتيجيات الفوركس المختلفة، يساعد إبراهيم المتداولين على فهم أساسيات السوق واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.