الأسواق في حالة ترقب لاجتماعات البنوك المركزية

يبدو بأن الأسواق المالية قررت أن تأخذ قيلولة طويلة وليست على استعداد أن
تصحو منها الى حين الإفصاح عن السياسات النقدية لكل من البنك المركزي
الياباني والفدرالي الأمريكي يوم الأربعاء. الانتعاش القوي الذي شهدته
الأسهم الأوروبية يوم الاثنين كان مدعوما الى حد كبير بتحركات أسعار النفط،
ولكن حتى هذا الحافز لم يعد متوفر اليوم.

نفس المصدر الذي أدى الى
ارتفاعات النفط بأكثر من 2% خلال تداولات يوم الاثنين، هو الذي يضغط على
الأسعار اليوم. تصريحات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأحد بأن الدول
المنتجة للنفط، من الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك، قريبة من التوصل
إلى اتفاق، قابلتها تصريحات من وزيره النفطي إيولوخيو ديل الذي قال بأن
إمدادات النفط العالمية تحتاج إلى الانخفاض بنحو عشرة بالمئة لتوازي
مستويات الطلب.

منذ سنوات وفنزويلا التي تعاني من ازمة اقتصادية
خانقة تدعو الى التوصل لاتفاق يدعم أسعار النفط، ولكن للأسف كل هذه الدعوات
لم تجد آذانا صاغية، ومن الممكن أن يستمر الوضع على هذا الحال حتى مع
الاجتماع المرتقب لأعضاء أوبك وخارجها على هامش منتدى الطاقة الدولي
الأسبوع المقبل ما لم تقرر المملكة العربية السعودية وإيران التوصل الى
اتفاق.

على صعيد البيانات الاقتصادية، انكمشت أسعار المنتجين في
المانيا من جديد بعد أن ارتفعت خلال الأشهر الاربعة الماضية. التراجع الذي
بلغ 0.1% في أسعار المنتجين خلال أغسطس قاده قطاع الطاقة الذي شهد انخفاض
نسبته 5.5% مقارنة مع العام الماضي. باستثناء الطاقة سجلت الأسعار تراجعا
بنسبة 0.3% منذ أغسطس 2015، ولكن ظلت دون تغيير عن يوليو تموز.

أما
العملات فهي الأخرى تداولت في نطاق عرضي اليوم، حيث من الواضح أن
المتداولين يعزفون عن اتخاذ أي صفقات كبيرة قبل الإفصاح عن السياسات
النقدية لكل من البنك المركزي الياباني والفدرالي الأمريكي.