مسؤول: توقعات التضخم الامريكية على المدى الطويل مستقرة

صرح جون ويليامز ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ، بإن توقعات التضخم الامريكية على المدى الطويل تظل مستقرة على الرغم من الارتفاع الأخير في الأسعار ، ولكن هناك قدر أكبر من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لمكاسب الأسعار. وأضاف ويليامز يوم الأربعاء في مؤتمر في زيورخ نظمه البنك الوطني السويسري ومجلس الاحتياطي الفيدرالي و بنك التسويات الدولية. “لقد زاد عدم اليقين بشأن التضخم ، ولكن لا يبدو أن هذا يرجع إلى التوقعات غير المقيدة على المدى الطويل.” ويقوم مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع تكاليف الاقتراض بقوة في محاولة لترويض نمو الأسعار الذي يقترب من أعلى مستوياته في 40 عامًا. وقام البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي الأسبوع الماضي ، وبذلك يصل هدف سعر الفائدة القياسي للاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق من 3.75٪ إلى 4٪.

ومن جانبه صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين بعد اجتماع الأسبوع الماضي أن معدلات الفائدة الامريكية قد ترتفع بأكثر مما توقعه المسؤولون سابقًا ، لكنه ألمح إلى أن صانعي السياسة يمكنهم أستخدام تحركات أصغر للوصول إلى هناك. ويميل المستثمرون نحو خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة بمقدار 50 نقطة أساس عندما يجتمع المسؤولون القادم في منتصف ديسمبر. ولم يعلق وليامز على توقعاته للاقتصاد الأمريكي أو السياسة النقدية. وكانت ملاحظته الوحيدة “أعتقد أن تحقيق تضخم منخفض ومستقر هو أهم شيء يمكننا القيام به”.

ويشعر باول وغيره من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقلق من أنه كلما طال ارتفاع التضخم ، زاد خطر ترسيخه في سلوك المستهلك. وإذا بدأت الأسر في توقع ارتفاع التضخم ، فقد يؤدي ذلك إلى المطالبة بأجور أعلى وإجراء تغييرات أخرى قد تجعل من الصعب على المسؤولين ترويض الزيادات في الأسعار. وأضاف ويليامز: “إن أهمية الحفاظ على توقعات تضخم راسخة هي مبدأ أساسي من المبادئ الأساسية للبنوك المركزية الحديثة”. و”إن التجاعيد المدهشة التي تستحق مزيدًا من الدراسة هي الاختلاف المتزايد في وجهات النظر حول التضخم المستقبلي ، بما في ذلك النسبة العالية لمن يتوقعون الانكماش ، وما ينذر به هذا للمستقبل”.

وستصدر وزارة العمل قراءة جديدة لمؤشر أسعار المستهلك الامريكى صباح اليوم الخميس. ويتوقع المحللون أن الأسعار قد ارتفعت بنسبة 7.9٪ في 12 شهرًا حتى أكتوبر مقابل 8.2٪ في الشهر السابق. وسيكون هذا التقرير الأول من بين تحديثين شهريين لمؤشر أسعار المستهلك سيتلقاه المسؤولون قبل اختتام اجتماعهم في 13-14 ديسمبر.

ويهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تحقيق تضخم بنسبة 2 ٪ على المدى الطويل يقاس بمقياس مختلف – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – الذي ارتفع بنسبة 6.2 ٪ في 12 شهرًا حتى سبتمبر ، وهو أحدث شهر تتوفر عنه بيانات. وخلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد خطابه ، ناقش ويليامز أهمية اتصالات بنك الاحتياطي الفيدرالي في تشكيل التوقعات ، وشرح النماذج التي يستخدمها المسؤولون في قياسها. وأضاف بإن التضخم في الولايات المتحدة “أعلى بكثير من هدفنا على المدى الطويل” ، مضيفًا أنه من “المهم جدًا” أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإعادته إلى 2٪.