محضر الاحتياطى الفيدرالى: أسعار الفائدة الامريكية قد تظل مرتفعة

أجتمع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في وقت سابق من هذا الشهر حول الرغبة في إبقاء أسعار الفائدة الامريكية أعلى لفترة أطول وتساءل “كثيرون” عما إذا كانت السياسة مقيدة بما يكفي لخفض التضخم إلى هدفهم. وكان قد أظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ال FOMC والذي استمر يومين وانتهى في الأول من مايو بأنه في حين قيم المشاركون أن السياسة كانت “في وضع جيد”، أشار العديد من المسؤولين إلى الرغبة في تشديد السياسة بشكل أكبر إذا لزم الأمر. و”لاحظ المشاركون فى الاجتماع قراءات مخيبة للآمال بشأن التضخم خلال الربع الأول”، وأظهر المحضر أيضا “أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في السابق حتى يكتسبوا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة”.

وقال المحضر أيضا بإن المسؤولين ناقشوا أيضًا إبقاء أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول “إذا لم يظهر التضخم علامات على التحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة أو تقليل قيود السياسة في حالة حدوث ضعف غير متوقع في ظروف سوق العمل”.

وبعد ارتفاع التضخم الامريكى في الربع الأول، قال مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بإنهم سيبقون أسعار الفائدة الامريكية عند أعلى مستوى لها منذ 23 عامًا لفترة أطول مما كان متوقعًا في البداية. ومن جانبه قال رئيس البنك المركزى الامريكى جيروم باول في مؤتمره الصحفي في الأول من مايو بإنه من الواضح أن السياسة النقدية مقيدة وأنه يتوقع بمرور الوقت أن يؤدي المستوى الحالي لأسعار الفائدة إلى خفض التضخم إلى هدف البنك المركزي والبالغ 2 في المائة. وأضاف بأنه من غير المرجح أن تكون الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي هي رفع أسعار الفائدة.

وأكد في حدث أقيم في أمستردام يوم 14 مايو/أيار: “سنحتاج إلى التحلي بالصبر والسماح للسياسة التقييدية بأن تقوم بعملها”.

وبشكل عام عرض المحضر صورة أكثر دقة. وعلى الرغم من أن المسؤولين ينظرون إلى السياسة على أنها مقيدة بشكل عام، إلا أن صناع السياسات أشاروا إلى احتمال أن يكون لأسعار الفائدة المرتفعة تأثير أقل على الاقتصاد مما كان عليه في الماضي. وقالوا أيضًا بإن المعدل المحايد على المدى الطويل – وهو مستوى المعدلات الذي لا يبطئ الطلب ولا يحفزه – قد يكون أعلى مما كان يعتقد سابقًا.

وجاء في المحضر: “علق العديد من المشاركين على عدم يقينهم بشأن درجة التقييد”.

وقبل الاعلان عن مضمون المحضر. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، يوم الثلاثاء، بإن المسؤولين في البنك المركزي الأمريكي يجرون مناقشات نشطة حول المعدل المحايد، مضيفًا أن “الجميع يعيدون التفكير في تلك الديناميكية”. ومنذ اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فقد أظهرت بيانات أسعار المستهلك لشهر أبريل تباطؤًا متواضعًا في التضخم بعد ثلاثة أشهر من القراءات الأعلى من المأمول. ورغم أن نمو الأسعار لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأرقام الأخيرة خففت من بعض المخاوف من عودة تسارعه.

ورحب المحافظ كريستوفر والر ببيانات التضخم الأفضل في تصريحاته في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنه قال بإنه يود رؤية المزيد من التقارير الجيدة قبل خفض أسعار الفائدة. كما أبعد بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة المحتملة، وبدلاً من ذلك فتح الباب لخفض تكاليف الاقتراض في نهاية هذا العام. وبشكل عام يواصل الاقتصاد الامريكى نموه بوتيرة قوية، على الرغم من أن التقارير الأخيرة عن مبيعات التجزئة والتصنيع تشير إلى تراجع الطلب. ولا يزال سوق العمل يتمتع بالمرونة ولكنه يظهر أيضًا علامات التباطؤ. ارتفعت الوظائف بأبطأ وتيرة في ستة أشهر في أبريل.

ويراهن المستثمرون حسب أفضل شركات التداول فى أمريكا …. على تخفيض واحد أو اثنين لأسعار الفائدة الامريكية هذا العام، وفقًا لأسواق العقود الآجلة. وفي حين أن هذا الرأي يشبه العديد من المتنبئين، فإن آخرين يتوقعون أكثر أو أقل. حيث قال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة جولدمان ساكس، يوم الأربعاء، بإنه يتوقع تخفيضات “صفرية” في عام 2024. وصوت المسؤولون على إبطاء وتيرة قيام البنك المركزي الامريكي بتقليص محفظة أصوله في اجتماعهم الأخير، مما أدى إلى خفض الحد الأقصى لتدفقات الإعادة لسندات الخزانة إلى ما يصل إلى 25 مليار دولار أمريكي من 60 مليار دولار ابتداءً من يونيو. وكان المستثمرون يتوقعون بشكل عام أن ينخفض الحد الأقصى إلى 30 مليار دولار.

وأظهر المحضر أن جميع المشاركين تقريبًا أعربوا عن دعمهم للسقف الجديد، ومع ذلك، أيد “عدد قليل” من المسؤولين استمرار الوتيرة الحالية لجولة الإعادة أو وضع سقف أعلى لسندات الخزانة مما تم تحديده.