وفقًا لمحافظ البنك المركزى البريطانى أندرو بيلي، قد يضطر بنك إنجلترا إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر بينما يواصل حملته للرد على توقعات السوق المتزايدة لخفض أسعار الفائدة في عام 2024. وأضاف بيلي لاتحاد المزارعين الوطنيين بإنه من السابق لأوانه النظر في تخفيضات أسعار الفائدة، حيث ظلت بعض مكونات التضخم مرتفعة للغاية ومع استمرار نمو الأجور في الارتفاع بشكل حاد. وتعليقا على ذلك يقول المحلل يو نا بارك هيجر، المحلل في كومرتس بنك: “لقد أطلق محافظ بنك إنجلترا بعض الكلمات التحذيرية”. و”حتى أنه ذهب إلى حد القول بإنه قد يصبح من الضروري رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا كانت هناك علامات على التضخم العنيد”.
وقد أوضح بيلي بالفعل في نوفمبر/تشرين الثاني أن أسعار الفائدة يجب أن تظل مرتفعة لفترة طويلة، مما يؤكد عدم أرتياحه لتطورات السوق. وعموما يظهر تسعير سوق المال بأنه تم الآن “تسعير” ما يصل إلى 80 نقطة أساس لعام 2024، وهو ما يعني ما يزيد قليلاً عن ثلاثة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس، على أن يأتي التخفيض الأول في شهر مايو.
وتنعكس التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة في انخفاض عوائد السندات البريطانية، مما يؤدي إلى انخفاض تكلفة الاقتراض في الاقتصاد في تطور يتعارض مع مهمة البنك لخفض التضخم. وأضاف بيلي بإن البنك “يراقب المزيد من العلامات على أستمرار التضخم الذي قد يتطلب رفع أسعار الفائدة مرة أخرى”. ومن جانبه يقول ماثياس فان دير جوجت، المحلل في بنك كيه بي سي: “من السابق لأوانه التفكير في تخفيضات أسعار الفائدة مع ارتفاع تضخم الخدمات بشكل كبير للغاية ونمو الأجور لا يزال مرتفعا. كما ذكر مخاطر التضخم التصاعدية التي تتراوح بين تجزئة الاقتصاد العالمي”.