لاجارد تتجاهل ملاحظة استبعاد البنك المركزي الأوروبي لرفع سعر الفائدة

لم تكرر رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الخميس تعليقها السابق بأن رفع سعر الفائدة غير مرجح هذا العام ، وبدلاً من ذلك ، عززت تصريحاتها بأن مخاطر التضخم على الجانب الصعودي التوقعات بأن صانعي السياسة يستعدون لزيادة في وقت لاحق من هذا العام. وقالت لاجارد في بيانها الافتتاحي للمؤتمر الصحفي الذي أعقب القرار: “مقارنة بتوقعاتنا في ديسمبر ، تميل المخاطر على توقعات التضخم إلى الاتجاه الصعودي ، لا سيما في المدى القريب”.

وأضافت”إذا أدت ضغوط الأسعار إلى ارتفاع الأجور أعلى من المتوقع أو عاد الاقتصاد بسرعة أكبر إلى طاقته الكاملة ، فقد يتحول التضخم إلى ارتفاع”.

واعتبرت المخاطر على التوقعات الاقتصادية متوازنة على نطاق واسع. وقد تسارع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي بلغ 5.1 في المائة في يناير. كما ارتفع معدل التضخم الأساسي عند 2.3٪ ، وهو أعلى بكثير من هدف البنك البالغ 2.0٪. ويتوقع البنك أن يظل التضخم لمنطقة اليورو مرتفعا لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق.

وأضاف رئيس البنك المركزي الأوروبي بإن دورتي مجلس الإدارة في مارس ويونيو ستكون حاسمة لتحديد الحاجة إلى تغيير توجيهاته المستقبلية. وبينما تشير التعليقات الأخيرة إلى ما اعتبره العديد من الاقتصاديين “تحولًا متشددًا” في الموقف ، شددت لاجارد على أن البنك المركزي الأوروبي لن يظل راضيًا ، لكنه لن يتسرع في أي عملية.

وقالت لاغارد أيضا: “سوف نتبع التسلسل الذي وضعناه لأنفسنا ، وسنتحقق من معايير التوجيه الأمامي وسنكون تدريجياً في كل ما نفعله”.

وقبل تصريحاتها ، ترك البنك المركزى الاوروبى أسعار الفائدة الرئيسية والتوجيهات الآجلة دون تغيير. كما أعلن في ديسمبر ، وقال البنك بإنه سيتوقف عن شراء الأصول بموجب خطة التحفيز الوبائي Covid-19 في نهاية مارس. وأكد البنك المركزي الأوروبي مجددًا أنه يمكن أيضًا استئناف المشتريات الصافية بموجب خطة حماية البيئة ، إذا لزم الأمر ، لمواجهة الصدمات السلبية المتعلقة بالوباء.

واعتبارًا من أكتوبر 2022 فصاعدًا ، سيحافظ مجلس الإدارة على مشتريات الأصول الصافية في إطار التطبيق بوتيرة شهرية تبلغ 20 مليار يورو طالما كان ذلك ضروريًا لتعزيز التأثير التكييفي لأسعار سياسته ، كما أكد البنك. ويواصل البنك توقع انتهاء صافي المشتريات قبل وقت قصير من بدء رفع أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي.

وتعليقا على ما صدر قال الاقتصادي في ING كارستن برزيسكي “مع الأخذ في الاعتبار كل هذا ، وبأفتراض أن أسعار الطاقة لا تنخفض خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ، نتوقع أن يسرع البنك المركزي الأوروبي في خفض صافي مشتريات الأصول وإنهائها في سبتمبر ، مما يسمح للبنك المركزي الأوروبي برفع الفائدة. مرة واحدة على الأقل قبل نهاية العام”.