رفع معدلات الفائدة النيوزلندية بأكثر مما كان متوقعا

تراجع سعر الدولار النيوزيلندي مقابل العملات الرئيسية الاخرى وذلك بعد أن رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) سعره النقدي بمقدار 50 نقطة أساس – وهو أول بنك مركزي رئيسي يقوم بذلك منذ أكثر من عقد – بينما التحذير من أن تكاليف الاقتراض سترتفع أكثر خلال الأشهر المقبلة. ولم يشهد الدولار النيوزيلندي سوى موجة قصيرة من الطلب اليوم الأربعاء بعد أن رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعره النقدي من 1٪ إلى 1.5٪ ، مما فاجأ بعض الاقتصاديين ولكنه كان مطابقًا فقط لتوقعات السوق المتفائلة بالفعل. وبحلول الوقت الذي فتحت فيه المكاتب الأوروبية ، كانت العملة هي الخاسر الأكبر خلال اليوم ، حيث سجلت خسائر مقابل جميع منافسيها في مجموعة العشرة.

ومن جانبه فقد أكد بنك الاحتياطي النيوزيلندي مجددًا على توقعات فبراير التي تشير إلى أن سعره النقدي قد يرتفع إلى أكثر من 3٪ قبل نهاية العام المقبل ، ولكن هذا أيضًا انعكس أكثر من بالكامل على أسعار الفائدة وأسواق العملات في نيوزيلندا قبل القرار. لقد زاد خطر استمرار توقعات التضخم المرتفع. واتفقت اللجنة على أن سياستهم “مسار أقل ندم” تتمثل في زيادة خططه أكثر الآن ، وليس لاحقًا ، لتفادي توقعات التضخم المتزايدة وتقليل أي تقلب غير ضروري في الإنتاج ، وأسعار الفائدة ، وسعر الصرف في المستقبل.

وتفاعلا مع القرار شوهد سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار النيوزيلندي GBP/NZD عند 1.9052 عند النشر ، بعد أن كان منخفضًا عند 1.8852 في وقت سابق من اليوم. وكان سعر صرف الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD عند 0.6827 ، بعد أن كان مرتفعًا مثل 0.6896 في وقت سابق من اليوم.

قرار اليوم الأربعاء هو رابع ارتفاع لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي النيوزيلندي منذ فترة طويلة قبل أزمة فيروس كورونا ، ويأتي كجزء من جهد البنك لكبح التضخم عن طريق سحب التحفيز النقدي من الاقتصاد النيوزيلندي. وتعليقا على ذلك يقول مايكل جوردون ، الخبير الاقتصادي في Westpac: “في حين أن قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي كان أكثر انسجامًا مع أسعار السوق في ذلك اليوم ، فقد أكد أن هناك فرقًا رئيسيًا فيما يتعلق بتوقعات برامج البنك OCR على المدى الطويل”.

وأضاف”في الأسابيع الأخيرة ، دفعت الأسواق المالية نحو التسعير في ذروة أعلى من أي وقت مضى في OCR لهذه الدورة ، والآن تقترب من 4٪. “.

لا يزال من المتوقع أن يصل معدل التضخم في نيوزيلندا إلى 7٪ خلال النصف الأول من عام 2022 ويخشى بنك الاحتياطي النيوزيلندي من أن يؤدي هذا المستوى من نمو الأسعار إلى ارتفاع توقعات الأعمال والأسر والأسواق المالية أيضًا ، مما قد يكون له آثار غير مباشرة على التضخم. فى المستقبل. ويمكن أن تؤثر التوقعات المتزايدة على السلوك والأسعار بما في ذلك الأجور والرواتب ، وهذا جزئيًا هو سبب رغبة بنك الاحتياطي النيوزيلندي في استخدام سعر الفائدة وأدوات السياسة الأخرى لتثبيط أنواع النشاط الاقتصادي أو التوقعات التي يمكن أن تحافظ على ارتفاع التضخم في المدى المتوسط والطويل. .

وفي حين أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي لم يخف نيته في مواصلة رفع أسعار الفائدة النيوزيلندية ، فإن الارتفاع المتفائل بالفعل في توقعات السوق يعد مرشحًا جيدًا لشرح سبب كسب الدولار النيوزيلندي القليل من القرار والبيان اليوم.