رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي: سيكون هناك ارتفاع تدريجي في معدل التضخم الامريكى

قال حاكم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن البنك سيواصل على الأرجح رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل بوتيرة متدرجة ، ويرجع ذلك جزئياً إلى وجود علامات قليلة ، حتى الآن ، تشير إلى انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة. ودفع التضخم للارتفاع. وفي خطاب ألقاه في البرتغال ، قال باول إنه مع انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في 18 عامًا عند مستوى 3.8٪ والتضخم بالقرب من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ ، فإن حالة استمرار الزيادة التدريجية في اسعار الفائدة “قوية”.

ومع ذلك ، فقد أشار باول إلى أنه من غير المحتمل أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتسريع ارتفاعه بسبب القلق من أن انخفاض معدل البطالة سيؤدي إلى تسارع التضخم. وفي وقتٍ مضى ، أدى معدل البطالة المنخفض للغاية في الماضي إلى ارتفاع معدل التضخم مع رفع الشركات لأسعارها حتى تتمكن من دفع المزيد من المال لإبقاء العمال.

لكن باول أشار إلى أن التراجع الحاد في معدلات البطالة منذ انتهاء عملية إعادة الإنتعاش من الازمة المالية العالمية في عام 2009 حدث “دون رد فعل واضح من التضخم”.

ويؤكد خطاب باول على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعاني من مسألة انخفاض معدل البطالة قبل أن يصبح غير قابل للاستمرار ويؤدي إلى زيادة أسرع في الأسعار. وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي ، اعترف باول بأن المكاسب البطيئة نسبيا في الأجور في الولايات المتحدة ، حتى مع انخفاض معدلات البطالة ، يعد “لغز”.

تأتي تصريحات باول في منتدى البنك المركزي بعد أسبوع فقط من رفع بنك الاحتياطي الفدرالي سعره المرجعي القصير الأجل للمرة الثانية هذا العام. وأشار صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم سيرفعون على الأرجح معدلات الفائدة مرتين هذا العام. كان ذلك زيادة عن التوقعات السابقة التي كانت ستفعلها ثلاث مرات فقط.

واعترف باول أنه في أواخر الستينات ، عندما انخفض معدل البطالة إلى أقل من 4 في المائة لمدة أربع سنوات تقريبا ، بلغ التضخم في نهاية المطاف 5 في المائة. وهو ما أجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة وأدى إلى ركود معتدل. لكنه قال إن تلك الفترة توفر القليل من التوجيه لما ينبغي أن يفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن. وقال باول ان التغيرات فى الاقتصاد الامريكى تجعل هذه النتيجة اقل احتمالا الان. ومن المرجح أن يكون العاملون الأميريكيون خريجي الجامعات أكثر من خريجيهم في أواخر الستينات ، ويميل العاملون الأكثر تعليماً إلى الحصول على بطالة أقل.

وقال باول إن التضخم كان منخفضا للغاية منذ ما يقرب من عقدين ، مما دفع الأمريكيين إلى توقع أن يظل التضخم منخفضا ، وهو تغير آخر من أواخر الستينات. يمكن أن تكون توقعات التضخم مستوفية للذات: وإذا افترض العاملون أن زيادات الأسعار ستكون متواضعة ، فعندئذ سيكون من المحتمل بدرجة أقل أن يدفعوا من أجل رفع الأجور ، بينما من المرجح أن تبقي الشركات على أسعارها تحت السيطرة.

وقال باول “من وجهة نظري فإن المقارنة التاريخية لا تسلط الضوء بقدر ما كنا نأمل.”