حاكم الاحتياطي الفيدرالي باول: لا خوف على الاقتصاد العالمى من تشديد سياسة البنوك المركزية

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول اليوم الثلاثاء ان التحركات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيرها من البنوك المركزية الكبرى لرفع أسعار الفائدة بعد فترة طويلة من الاحتفاظ بها منخفضة لن تكون مدمرة للاقتصاد العالمي. وفي تصريحات أعدت لعقد مؤتمر مالي في زيوريخ ، قال باول إن الدور الذي تلعبه السياسة النقدية الأمريكية في قيادة الظروف المالية العالمية وتدفقات رأس المال مبالغ فيه.

وقال إن الارتفاع في كل من النمو العالمي وأسعار السلع الأساسية لعب دورا أكبر في الانتعاش الأخير لتدفقات رأس المال إلى اقتصادات الأسواق الناشئة من أي تحركات سياسية من جانب البنوك المركزية.

وقال باول إن “التحفيز النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاديات المتقدمة الأخرى لعب دورا محدودا نسبيا في زيادة تدفقات رأس المال إلى (اقتصادات الأسواق الناشئة) في السنوات الأخيرة”. وأضاف “هناك سبب وجيه يدعو إلى الاعتقاد بأن تطبيع السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة يجب أن يثبت أنه يمكن التحكم فيه” للاقتصادات الناشئة.

فبعد الإبقاء على سعر الفائدة الامريكى عند مستوى قياسي منخفض بالقرب من الصفر لمدة سبع سنوات بعد الأزمة المالية لعام 2008 ، بدأ الاحتياطي الفيدرالي في زيادة المعدل تدريجيا منذ ديسمبر 2015. وقد حقق تحركًا ربعيًا سادسًا في مارس. ويعتقد العديد من الاقتصاديين من القطاع الخاص أن البنك الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في يونيو ، وسوف يرفع أسعار الفائدة ما مجموعه ثلاثة أو أربعة أضعاف هذا العام.

وفي تصريحاته ، قال باول إنه لم يستبعد المخاطر حيث أن بنك الاحتياطي الفدرالي والبنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الكبرى الأخرى سوف ترفع أسعار الفائدة. لكنه شدد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتزم القيام بكل ما في وسعه لتقليل الاضطرابات من خلال إبلاغ تغييرات السياسة بشكل واضح ومسبق.

وفي تصريحاته اليوم الثلاثاء ، أشار باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيسعى لتجنب تكرار خطأ عام 2013. الذى أحدثه حاكم الفيدرالى السابق بيرنانكى . وقال: “سنبلغ إستراتيجيتنا السياسية بوضوح وشفافية قدر الإمكان للمساعدة في مواءمة التوقعات وتجنب اضطرابات السوق”.