جيروم باول: سنظل نرفع الفائدة الامريكية لحين أحتواء التضخم

تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول برسالته القائلة بأن أسعار الفائدة الامريكية يجب أن تستمر في الارتفاع لسحق التضخم وهذه المرة ، أستمع سوق السندات. وعلى وجه الخصوص ، طرح باول الفكرة خلال حدث في واشنطن يوم الثلاثاء مفاده أن تكاليف الاقتراض قد تصل إلى ذروة أعلى مما يتوقعه المستثمرون وصناع السياسة. وكان حديث باول هو الأول منذ يوم الأربعاء الماضي ، بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الامريكية بمقدار ربع نقطة ، عندما تخلصت الأسواق من تحذيره من أن أسعار الفائدة الامريكية كانت متجهة نحو الارتفاع وارتفعت على أي حال. وأضاف باول لديفيد روبنشتاين خلال جلسة أسئلة وأجوبة في النادي الاقتصادي بواشنطن: “نعتقد أننا سنحتاج إلى زيادة معدلات الفائدة”.و “سوق العمل قوي بشكل غير عادي.”

وأضاف بإنه إذا ظل وضع العمل شديد السخونة ، “فقد يكون الأمر كذلك أنه يتعين علينا بذل المزيد من الجهد”.

وقد أظهرت بيانات حكومية أمريكية أقوى بكثير من المتوقع يوم الجمعة أن أرباب العمل أضافوا 517 ألف عامل جديد في يناير بينما انخفضت البطالة فى البلاد إلى 3.4٪ ، وهو أدنى معدل منذ عام 1969. وقال باول أيضا بإن التقرير “يوضح لك سبب اعتقادنا أن هذه ستكون عملية تستغرق فترة طويلة من الوقت.”

وقد بيعت الأسهم وسندات الخزانة بعد ارتفاع أولي حيث فتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام معدل ذروة أعلى في عام 2023 إذا لم يبدأ سوق العمل في التهدئة. وتشير ملاحظاته إلى أن توقعات المسؤولين عن ذروة سعر الفائدة البالغة 5.1٪ في ديسمبر ، وفقًا لمتوسط توقعاتهم ، هي سقف ضعيف. وبدا باول على أستعداد لمتابعة البيانات والتحرك إلى أعلى إذا لزم الأمر.

وقد رفعت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 4.5٪ إلى 4.75٪ الأسبوع الماضي. وجاءت الخطوة الأصغر بعد زيادة بمقدار نصف نقطة في ديسمبر وأربع ارتفاعات ضخمة بمقدار 75 نقطة أساس قبل ذلك. وقد أدت سلسلة من القراءات المعتدلة حول ضغوط الأسعار إلى زيادة التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى كان يربح المعركة ضد التضخم الذي وصل العام الماضي إلى أعلى مستوى في أربعة عقود. لكن المسؤولين يقولون بإنهم مصممون على عدم إعلان النصر قبل الأوان.

وقد جادل باول بأن تخفيف الضغط في سوق العمل هو جزء من الرد على تهدئة التضخم في الخدمات الأساسية ، بأستثناء الإسكان ، وهو إجراء سلط الضوء عليه. ولقد فوجئ محافظو البنوك المركزية الأمريكية بالارتفاع السريع في الأسعار في الربع الأخير من عام 2021. وارتفع التضخم ، وفقًا للمقياس المفضل لديهم ، بنسبة 5٪ في 12 شهرًا حتى ديسمبر ، وهو أعلى بكثير من هدفهم البالغ 2٪. وبينما هدأت بعض مقاييس التضخم في الأشهر الأخيرة ، قال باول للصحفيين الأسبوع الماضي بإن المسؤولين يحتاجون إلى “المزيد من الأدلة بشكل كبير” ليكونوا واثقين من أن التضخم يسير في مسار هبوطي.