تعرف على المتوقع من بنك أنجلترا هذا الاسبوع

أكدت البيانات الأخيرة أن التضخم في بريطانيا ومحركاته الأساسية في حالة أعتدال ، لكن الاقتصاديين والأسواق لا يزالون منقسمين حول ما يمكن توقعه من بنك إنجلترا (BoE) هذا الأسبوع ، حيث يشير البعض إلى أنه قد يختار ترك أسعار الفائدة دون تغيير لأول مرة منذ عام. وأشار مسح أتجاهات التضخم الأخير الصادر عن بنك إنجلترا يوم الجمعة إلى أن المستويات المتوقعة للتضخم في المستقبل أستمرت في الانخفاض بين أفراد الجمهور الشهر الماضي بينما يبحث الاقتصاديون في المتوسط عن بيانات رسمية لتأكيد غدا أن التضخم الفعلي انخفض مرة أخرى في فبراير.

ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم من 10.1٪ إلى 9.8٪ في رابع انخفاض على التوالي بينما من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم الأساسي الأهم من 5.8٪ إلى 5.7٪ ، وعلى الرغم من أن هذا سيوقف بنك إنجلترا عن رفع سعر الفائدة المصرفية فوق مستواه الحالي البالغ 4٪. غدا الخميس لا يزال يتعين رؤيته.

ومن جانبه يقول Samuel Tombs كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في Pantheon Macroeconomics. “تعطي أحدث بيانات سوق العمل لجنة السياسة النقدية أسبابًا جيدة للإبقاء على سعر الفائدة المصرفي عند 4.0٪ في اجتماع هذا الأسبوع ، حتى لو أنتهى التشديد الأخير للأوضاع المالية في أعقاب انهيار بنكين أمريكيين بحلول ذلك الوقت”. و”كما يظهر الرسم البياني الأول ، تباطأ المعدل السنوي للنمو الشهري في هذا المقياس للأجور إلى 2.0٪ فقط في ديسمبر ثم إلى 1.2٪ في يناير ، من 7.3٪ في المتوسط في الاثني عشر شهرًا السابقة”.

وكان بنك إنجلترا يراقب نمو الأجور عن كثب بعد أن شهد معدل التضخم المكون من رقمين زيادات سنوية في الأجور والرواتب ترتفع إلى نسب عالية مكونة من رقم واحد ، مما دفع أعضاء لجنة السياسة النقدية للخوف من استمرار دورة التضخم الذاتية. وتعد الأجور واحدة من أكبر التكاليف التي تتحملها الشركات ، لذا فإن زيادة الأجور يمكن أن ترفع أسعار المنتجات والخدمات بطرق تؤدي إلى استمرار التضخم عند مستويات أعلى من غير ذلك ، ولهذا السبب قال بنك إنجلترا بإنه سيستجيب لذلك برفع أسعار الفائدة إضافي.

ومن جانبه كتب عباس خان ، الخبير الاقتصادي في باركليز “نمو الأجور يتباطأ. كان شهر يناير هو الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد ضعفًا شديدًا في نمو أجور القطاع الخاص على أساس شهري”. ويضيف قائلاً: “حتى عند مستويات التردد العالي الأقل قليلاً ، فإن التباطؤ في الزخم واضح ، مع تباطؤ نمو٪ 3m / 3m الآن بشكل واضح”.

وفيما يتعلق بقرار غدا الخميس ، اقترحت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية أن نمو الأجور السنوي انخفض من 6.7٪ إلى 6.5٪ في يناير بمجرد التغاضي عن المكافآت التقديرية ، وأن نمو الأجور انخفض من 6٪ إلى 5.7٪ بمجرد إدراج المكافأة في الراتب. وعندما يقترن بالانخفاض في عدد الوظائف الشاغرة المعلن عنها ، يمكن أن يفسر بنك إنجلترا التراجع الأخير في نمو الأجور على أنه مؤشر على أن مخاطر التضخم الناتجة محليًا آخذة في الانخفاض ، مما يحتمل أن يحول دون الحاجة إلى ارتفاع معدل البنك أكثر. ومن جانبه يقول أندرو جودوين ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في أكسفورد إيكونوميكس: “حتى نهاية الأسبوع الماضي ، كان اجتماع لجنة السياسة النقدية في آذار (مارس) يكاد يكون من شبه المؤكد أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ، مع قيام الأسواق بتسعير هذه النتيجة بالكامل”.

وحسب المحللين أدى انهيار Silvergate Capital و Silicon Valley Bank إلى إعادة الأسعار إلى الأسواق ، مما أدى إلى خفض توقعاتها لذروة معدل الفائدة البنكية بمقدار 50 نقطة أساس وتقليل الاحتمال الضمني بزيادة قدرها 25 نقطة أساس من 100٪ إلى حوالي 50٪.

وقد رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة المصرفية من 3.5٪ إلى 4٪ الشهر الماضي لكنه لم يعد يحذر من أنه سيستجيب “بقوة” لأي مؤشرات على استمرار التضخم المحلي وبدلاً من ذلك تحول إلى عدم الالتزام بالتوقعات. ومنذ ذلك الحين ، قال العديد من صانعي السياسة في بنك إنجلترا بإنهم ما زالوا ينظرون إلى المخاطر المتعلقة بالتضخم على أنها “تميل بشكل كبير إلى الاتجاه الصعودي” ، أو شيء مشابه ، لكن معظمهم لم يصل إلى حد اقتراح رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع.