تعرف على المتوقع من البنك المركزى النيوزلندى هذا الاسبوع

من المتوقع أن يترك البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، لكنه قد يتراجع عن التوقعات بأنه سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية العام المقبل. وسيحتفظ البنك بسعر الفائدة الرسمي عند 5.5% غدا الأربعاء في ولنجتون، وذلك وفقًا لجميع الاقتصاديين الـ 21 الذين استطلعت بلومبرج آراءهم. ويمكن أن تعزز التوقعات الجديدة التي نشرها البنك أن صناع السياسة يعتزمون إبقاء أسعار الفائدة عند المستوى الحالي لفترة طويلة، مما يتعارض مع رهانات السوق على أن التخفيف قد يكون على بعد أشهر فقط.

وكان بنك الاحتياطي النيوزيلندي واحدًا من أوائل البنوك المركزية العالمية والتي بدأت في رفع أسعار الفائدة في أعقاب الوباء ويراهن المستثمرون على أنه سيكون من بين البنوك المركزية التي تركز على التخفيضات في العام المقبل، ربما في أقرب وقت في مايو. وتباطأ التضخم النيوزلندى بأكثر من المتوقع إلى 5.6% في الربع الثالث، كما بدأ سوق العمل يتباطأ، مما خفف الضغط على الأجور.

ومع ذلك، رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي في أغسطس مسار توقعاته لـ OCR، مما يشير ضمنًا إلى خطر حدوث زيادة أخرى، وقال الشهر الماضي بإن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى البقاء مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا سابقًا لإعادة التضخم إلى نطاقه المستهدف 1-3٪.

وسيتم إصدار قرار سعر الفائدة غدا الأربعاء، وهو المراجعة النهائية للسياسة لهذا العام، في تمام الساعة الثانية ظهرًا. بالتوقيت المحلي وسيعقد حاكم البنك أدريان أور مؤتمرا صحفيا بعد ساعة. وسيتم أستجوابه حول خطة الحكومة الجديدة لتجريد البنك المركزي من تفويضه المزدوج وإعادته إلى التركيز الوحيد على التضخم.

وعلى صعيد أخر. تظهر وثائق الائتلاف التي صدرت الأسبوع الماضي أيضًا أن الحكومة تعتزم الحصول على المشورة بشأن إصلاحات أعمق لبنك الاحتياطي النيوزيلندي، بما في ذلك منحها أطر زمنية محددة لتحقيق أهداف السياسة، وإزالة مراقب الخزانة من لجنة السياسة النقدية وحتى العودة إلى النموذج السابق للمحافظ. صانع القرار الوحيد .

وفى نفس الوقت تخطط الحكومة النيوزلندية لتنفيذ تخفيضات ضريبية في العام المقبل يمكن أن تؤجج التضخم، لكنها تتعهد أيضا بخفض الإنفاق وتقليص حجم الخدمة المدنية، الأمر الذي قد يحد من الطلب. وفي حين أن الهجرة عند مستويات قياسية وهناك دلائل على أن سوق الإسكان بدأ في التعافي بعد فترة طويلة من الركود، يرى معظم الاقتصاديين الآن أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها وأن الخطوة التالية ستكون للأسفل، على الرغم من أنهم يتوقعون أن يكون بنك الاحتياطي النيوزيلندي حذرًا. من قطع الإشارات في وقت مبكر جدا.