تعرف على التوقعات لمصير رفع الفائدة من المركزى الاوروبى هذا الاسبوع

يقاوم المستثمرون توجيهات البنك المركزي الأوروبي الخاصة ويراهنون على أنه يمكن أن يقدم أقل رفع لسعر الفائدة في هذه الدورة عندما يجتمع يوم الخميس. وأنخفضت احتمالات رفع نصف نقطة – مرة واحدة لكنها مضمونة – إلى أقل من 50 ٪ بعد انهيار بنك سيليكون فالي ، مما دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى إلى دعم النظام المالي بمزيد من السيولة مما حفز على إعادة تسعير عدوانية لتوقعات أسعار الفائدة على مستوى العالم.

وإنه تحول سردي كبير لسوق يراهن على ارتفاعات أكثر عدوانية لأسابيع. ومن جانبها أشارت رئيسة البنك المركزى الاوروبى كريستين لاغارد إلى أن الارتفاع بمقدار نصف نقطة كان مرجحًا للغاية في آخر اجتماع للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في شباط (فبراير) ، وقد تعامل السوق معه على أنه شبه مؤكد منذ ذلك الحين ، مدفوعًا بآخر المؤشرات على أن التضخم لا يزال لا يتباطأ.

كما أن التحركات يوم الاثنين وضعت البنك المركزي الأوروبي في موقف صعب: فالتراجع عن توجيهاته لرفع نصف نقطة يمكن أن يقلل من مصداقية البنك ، لكن التمسك به قد يكون ضارًا للاقتصاد الذي يحتاج الآن إلى التفكير في تداعيات أي نظام منهجي. المخاطر في القطاع المالي الأمريكي. ومن جانبه قال ستيفن بارو ، المحلل في Standard Bank: “يواجه البنك المركزي الأوروبي مشكلة صعبة حيث قد يضطر إلى إلغاء رفع سعر الفائدة” الموعود “بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع”.و “إذا حدث ذلك ، فسيظهر ، مرة أخرى ، أنه لا توجد ميزة في قيام البنوك المركزية بتبليغ تحركات أسعار الفائدة المستقبلية ما لم تكن أسعار السياسة عالقة عند الصفر.”

وبشكل عام قد رفع البنك المركزي الأوروبي بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس منذ يوليو ، وستكون حركة ربع نقطة هذا الأسبوع هي الأصغر في الدورة الحالية. ويرى التجار أن سعر الفائدة على ودائع البنك المركزي الأوروبي يبلغ ذروته عند 3.50٪ ، أي أقل بمقدار 70 نقطة أساس عن الأسبوع الماضي.

وأعقب التحرك في أسواق المال أرتفاع تاريخي في السندات ، مع انخفاض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين بما يصل إلى 60 نقطة أساس ، في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض له على الإطلاق. وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أيضًا ، وفي وقت ما يوم الاثنين ، قام المستثمرون بتسعير أي زيادات أخرى من قبل الاحتياطي الفيدرالي تقريبًا.

كما أدى فشل بنك وادي السيليكون خلال عطلة نهاية الأسبوع وإنقاذ الحكومة للمودعين إلى قيام بعض الاقتصاديين بمراجعة دعواتهم بشأن الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، حيث قال مجموعة جولدمان ساكس ومديري الأموال في شركة باسيفيك إنفستمنت مانجمنت. وقفة في الدورة ممكن. وتقول بلومبيرج إيكونوميكس بإن هناك أيضًا فرصة أقل لالتزام صانعي السياسات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

ومن جانبه قال وزير المالية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي بالامس بإن السلطات الأوروبية “ستقيم” أي آثار على إدارة السياسة النقدية والاستقرار المالي. وعموما مسؤولو البنك المركزي الأوروبي في فترة هادئة قبل الاجتماع. ومن جانبه قال فريدريك ريبتون ، مدير محفظة في Neuberger Berman: “ستكون التوقعات خادعة مع وجود خطر حدوث خطأ في السياسة من كلا الطرفين”. و”في رأيي ، من الأفضل أن تقوم بحركة من 25 نقطة أساس من موقع إدارة مخاطر.”

وبالنسبة إلى أكسل بوت ، محلل الدخل الثابت في Ostrum Asset Management SA في باريس ، فإن البنك المركزي الأوروبي سوف يلتزم بتوجيهاته ، لكنه يلمح إلى تدابير أخرى لتعزيز السيولة إذا لزم الأمر ، مثل تقديم قروض رخيصة للبنوك. وقال بوت أيضا: “من المرجح أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بعمل 50 نقطة أساس بالنظر إلى التوجيه القوي للغاية المتعلق بأرتفاع التضخم الأساسي”. و”أعتقد أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل ارتفاعه بمقدار 50 نقطة أساس وسيحتمل أن يلمح إلى TLTRO جديد للبنوك.”